بقلم: محمد فهد الشوابكة
فور إعلان موعد الإنتخابات النيابية يبدأ المراثون بين المترشحين ويبدأ ظهور أشخاص ممن سبق لهم الترشح والفوز وممن لم يحالفهم الحظ بالفوز (والظفر بكعكة العيد) وتبدأ الأمال تدغدغ مشاعر أخرين للترشح يراودهم حلم الوصول إلى قبة البرلمان بدوافع كثيرة منهم من يريد حماية مصالحه، ومنهم من يريد الشهرة، ومنهم من هو مدفوع من قبل أشخاص ليكون أداة لتحقيق مكاسبهم، وغير ذلك من الدوافع، فأياً كانت الدوافع فأنني أجزم أن الأغلبية تسعى وراء الشهرة وقليل منهم من يحمل بين خلجاته هموم المواطنين ومصلحة الوطن.
والشئ الغريب الذي بدأ يظهر بين العشائر وجود شريحة كبيرة من الساعين الى الشهرة من غير المترشحين ممن يحملون شعارات كثيرة كوحدة الصف والخروج بمرشح إجماع للعشيرة وغيرها من الصيحات التي تعالت بها اصوات الطرف الاخر من العملية الانتخابية ولكي نسمي الاسماء بمسمياتها ولا نكون مجحفين بإصدار الاحكام جزافاً فمنهم الصادق في نواياه ولكن اكاد اجزم ان الاغلبية يسعون الى الشهرة في الاوساط الاجتماعية بطريقة يعتقدون بها انهم اذكياء من خلال تقمصهم لدور الحمل الوديع، هؤلاء الاشخاص هم ايضاً مصابون بمرض الشهرة ويجب النظر بحالتهم ودراستها والإسراع في علاجها قبل ان تتفشى في المجتمع ..
كيف نعرفهم.. انهم يدعون الغيرة على المصلحة العامة وكثيراً ما يوجهون الانتقادات اللاذعة ويكثرون في المجادلة وكثيراً ما يحاولون اقصاء الشرفاء و(يقولون مالا يفعلون) ببساطه انهم منافقون وغيرها من الصفات والخصال.
ظهور هذا النوع من الاشخاص في المجتمعات يعتبر افة اجتماعية تدمر مكونات المجتمع وتزرع الفتن بين مكوناته وتهدم القيم والمبادئ.
ببساطة هذا المشهد الذي نراه من هوس الشهرة تحت مظلة العشيرة من قبل طرفي العملية الانتخابية هو جر المجتمع نحو الانفصال والتفرقة…
نقول لهم اتقوا الله في أعمالكم واجعلوا الصدق منهجكم وزرع المحبة شعاركم!!!