أعلنت الإعلامية اللبنانية ديما صادق، عن استقالتها من المؤسسة اللبنانية للإرسال، LBCI لأسباب مرتبطة بمواقفها من الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها لبنان منذ الـ17 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت صادق في منشور إعلان الاستقالة، عبر حساباتها على مواقع التواصل، إن “الاستبعاد تجدد بعد أحداث الرينغ وحادث سرقة هاتفها”، في حين تحدثت عن تبلغها الاعتراض من إدارة القناة على طبيعة تغريداتها، وتناولها قصرَي “بعبدا” في وقت سابق.
وأردفت المذيعة اللبنانية، “بالنسبة لي هو زمن ثورة، وفي الثورة لا سقف للحريات، هي فرصة لنسمي الأشياء بأسمائها، لنسمي المرتكبين للأخطاء بأسمائهم، وأن نقول لا بأعلى صوت، منذ ثلاثة أسابيع، أبعدت عن هواء المؤسسة التي أعمل فيها، بسبب خطأ إداري، تم الاعتذار علنًا عن الخطأ، وتلقيت عقوبتي بمسؤولية تامة، إلا أن الإدارة لم تحدد مدى وشكل هذه العقوبة فبقيت مبعدة عن الهواء دون أسباب مقنعة”.
وأضافت: “بعدها التقيت مدير القناة السيد بيار الضاهر الذي شرح لي أن المشكلة ليست فقط الخطأ الإداري، و إنما أيضًا طبيعة تغريداتي، وتحديدًا التي تطال بعبدا، والمعلومات التي سربتها عن قصر بعبدا التي لم يتمكن أحد من نفيها، طالبًا إيقافها مع الوعد بعودتي، إلا أن هذه العودة اقتصرت على قراءة الأخبار مع إبعادي التام عن البرامج السياسية ووضع تغريداتي تحت الرقابة، وهو ما اعترضت عليه، ثم جاءت حادثة سرقة هاتفي على جسر الرينغ حيث كانت ردة فعل المؤسسة إيقافي مجددًا عن الهواء من دون الاطمئنان علي”.
وتابعت صادق في بيانها: “وعليه، أجد نفسي على يقين أن سبب الاستبعاد هو سياسي، وهو ما لن أقبل به لا في زمن الثورة ولا غيره، مع التأكيد أن الإدارة أبلغتني التمسك بي مع توقيفي مؤقتًا عن الهواء. وعليه أعلن استقالتي من المؤسسة اللبنانية للإرسال، وللحديث تتمة. شكرًا”.
وأثار إعلان الاستقالة موجة ردود وتعليقات متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما وأن صادق من الوجوه الإعلامية المنتقدة لسياسة “حزب الله” والأحزاب اللبنانية على اختلافها.
وشهدت وسائل إعلام لبنانية عدة، خلال الفترة الأخيرة موجة استقالات لوجوه إعلامية وصحفية بارزة، على خلفية مواقف تلك القنوات من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر