يعد مسبار الأمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وهو أول مهمة تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة لاستكشاف كوكب المريخ.
وقد تم تصميمه للدوران حول كوكب المريخ ودراسة ديناميكية عمل الغلاف الجوي للكوكب الأحمر على نطاق عالمي، وخلال فترات اليوم المختلفة وعلى مدار المواسم المتعاقبة. ومؤخرًا كشف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل” المهندس “عمران شرف” أنّ المسافة التي قطعها المسبار حتى الآن بلغت 215 مليون كم في 79 يومًا منذ تاريخ إطلاقه، ومتبقٍ للوصول حوالي 264 مليون كم، حيث سيكون الوصول في شهر فبراير المقبل 2021.
وكانت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء قد عقد لقاء إعلاميًّا لوسائل الإعلام في الدولة حول “مسبار الأمل” تم تنظيمه عن بعد لإلقاء الضوء على مستجدات المشروع.
بدوره قال المهندس عمران:” خلال أول 6 أسابيع قمنا بتأهيل المسبار والتأكد من صحته وإجراء الاختبارات المستمرة على الأنظمة الفرعية كالاتصال والتحكم والطاقة والبرمجيات، كما قمنا بتشغيل الأجهزة العلمية والتأكد من سلامتها وعملها بالطريقة التي تم تصميمها لها، ومن ثم انتقلنا إلى مرحلة الانتقال إلى المريخ، وفي أول 6 أسابيع كان الاتصال مع المسبار على مدار 24، بينما حاليًّا يتم الاتصال 3 مرات أسبوعيًّا للتأكد من صحته ومساره وإرسال الأوامر، كما يتم إجراء عدد من الاختبارات؛ حيث إنّ البيئة والتضاريس تختلف كلما ابتعد عن كوكب الأرض واقترب من كوكب المريخ”.
وأشاد “عمران” بجهود فريق العمل العلمي، وفريق إدارة المشروع وميزانياته، وفريق ضمان الجودة للتأكد من معايير المسبار، وفريق العمليات للتحكم في المسبار بعد الإطلاق، وجميع الفرق العاملة على المسبار.
فيما بين نائب مدير المشروع لعمليات المسبار “زكريا الشامسي” أنّ هناك 6 مراحل أولية تتضمنها مهمة المسبار تشمل مرحلة الإطلاق، العمليات المبكرة، مرحلة الرحلة إلى المريخ، مرحلة الدخول إلى مدار المريخ، والانتقال للمدار العلمي، والدخول للمدار العلمي، مؤكدًا أنه تم الانتهاء بنجاح من مرحلة الإطلاق والعمليات الأولى وهما عملية توجيه المسبار (1) بتاريخ 11 أغسطس الماضي، وعملية توجيه المسبار (2) في 28 أغسطس الماضي.
وأوضح أنّ المرحلة الأولية التي تم إنجازها استقر خلالها المسبار في مداره واستغرقت 45 يومًا، حيث عملت الفرق بالتناوب خلال الـ24 ساعة بتغطية مسبار الأمل ومتابعته وتم إنجاز جميع العمليات التي تجري التجارب على أنظمة وأجهزة المسبار وتم التأكد من جاهزيتها بنجاح.
تجدر الإشارة إلى مسبار الأمل سيدخل إلى مدار جاذبية المريخ، وعندها سيتم تخفيض سرعة المسبار حتى يستطيع الدوران حول المريخ، أما المرحلة التي ستتبعها فهي الانتقال إلى المدار العلمي الذي سيتم فيه جمع معلومات حول مناخ الكوكب الأحمر.