قالت صحيفة “يديعوت آحرنوت” العبرية، إن الجهود الأمريكية “الإسرائيلية” في المنطقة، تلقت ضربة جديدة، بعد انسحاب الإمارات من تحالف بحري ضد إيران؛ بسبب خيبة أملها من الولايات المتحدة.
وأعلنت الإمارات، اليوم الأربعاء، أنّها انسحبت قبل شهرين من تحالف أمني بحري تقوده الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وتتألف القوة البحرية الموحدة من 34 دولة، وتعمل على ضمان الأمن ومكافحة “الإرهاب” والقرصنة في منطقتي البحر الأحمر والخليج، حيث تقع بعض من أهم طرق الشحن في العالم.
ويقع مقر القوة الرئيسي في البحرين كما هو الحال مع الأسطول الخامس للقوات البحرية الأميركية والقيادة العسكرية المركزية الأميركية.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام): “نتيجة لتقييمنا المستمر للتعاون الأمني الفعال مع جميع الشركاء، انسحبت دولة الإمارات منذ شهرين من مشاركتها في القوة البحرية الموحدة”.
وأضافت: “دولة الإمارات تلتزم بالحوار السلمي والسبل الدبلوماسية كوسائل لتعزيز الأهداف المشتركة والمتمثلة في الأمن والاستقرار الإقليميين”، متابعة: “الإمارات مستمرة في التزامها بضمان سلامة الملاحة في بحارها بشكل مسؤول”.
فيما عقب المراسل السياسي لـ”يديعوت” إيتمار آيخنر، على الانسحاب الإماراتي، قائلا: “هذا الإعلان يمثل ضربة أخرى للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة و”إسرائيل” لتشكيل تحالف دولي ضد إيران؛ وذلك بعد الضربة الأولى التي تمثلت بعودة العلاقات بين السعودية وإيران”.
وأشار إلى أن دولة الإمارات قد انسحبت فعليا من التحالف قبل شهرين، لكنها أعلنت عن ذلك بشكل مفاجئ صباح اليوم؛ بسبب شعورها بخيبة الأمل من الدور الأمريكي وتراجع التزامات الولايات المتحدة في المنطقة وفشلها في توفير الحماية لحركة الملاحة البحرية في الشرق الأوسط.
الجدير بالذكر أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يضم 34 دولة لا تشمل “إسرائيل” لكن الاحتلال يتعاون معها ومع الأسطول البحري الأمريكي أمنيا.