ارتقت جهود الإمارات في مجال توفير بيئة العمل المثالية للموظفين في كافة القطاعات إلى مستويات غير مسبوقة وصلت إلى حد توفير خدمات مجانية في مجال الصحة النفسية والدعم المعنوي.
زاجل نيوز، ٥، آب، ٢٠٢٢ | اخبار الخليج
وتنال العناية بالصحة النفسية للموظفين اهتماماً متصاعداً في الإمارات التي شهدت مؤخراً تطبيق العديد من المبادرات الخلاقة في هذا الإطار بهدف تعزيز إيجابية بيئة العمل والارتقاء بقدرات وإنتاجية العاملين فيها.
برنامج حياة
أطلقت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية عام 2020 برنامج المساندة النفسية والمعنوية لموظفي الحكومة الاتحادية «حياة»، وذلك بهدف تعزيز الصحة النفسية للموظفين، ومساعدتهم بمساندة المختصين والمستشارين في الشركات الرائدة على مستوى الدولة.
ويرتكز البرنامج على محاور عدة أبرزها تعزيز الوعي المؤسسي بأهمية الصحة المعنوية والنفسية للموظفين، وتمكين الموظف من تحقيق الموازنة بين العمل والحياة الاجتماعية مع ضرورة توفير الرعاية المعنوية والنفسية اللازمة لجميع الموظفين، وخلق التوازن المطلوب لدى الموظفين فكرياً وجسدياً وعاطفياً، إضافة إلى التأكيد على قيم المواءمة بين الأهداف المؤسسية والوظيفية من جهة والطموحات الشخصية من جهة أخرى.
وجاء إطلاق البرنامج بالتعاون مع مركز دعم اجتماعي ونفسي متخصص بتقديم الاستشارات والدعم في مجال الصحة النفسية والمعنوية.
ويمكن لموظفي الحكومة الاتحادية التواصل وطلب الدعم والمشورة النفسية والمعنوية عبر إحدى قنوات التواصل المعتمدة واستخدام البطاقة الرقمية المرفقة للحصول على الاستشارات المجانية بمعدل (أربع استشارات مجانية لكل موظف)، أو للحصول على خصم 30% يشمل عائلات الموظفين من الدرجة الأولى (الأزواج والأبناء والآباء) عند الاستفادة من الخدمات المدفوعة (بعد استنفاد الخدمات المجانية).
وعلى المستوى المحلي، تعددت الأمثلة والنماذج التي تعكس مدى الاهتمام بصحة الموظفين في مختلف مجالات العمل، وعلى سبيل المثال توفر دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي بالتعاون مع دائرة الصحة ومركز أبوظبي للصحة العامة، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، عبر خط «استجابة» خدمة الدعم النفسي للأفراد كافة (بما فيهم الموظفون) الذين يعانون الضغوطات النفسية المختلفة.
وفي دبي وأيضاً على سبيل المثال لا الحصر، تقدم الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي خدمات الاستشارات والدعم في مجال الصحة والدعم المعنوي والنفسي لمنتسبيها بهدف التقليل من التأثيرات التي يتعرضون لها خلال أداء دورهم المهني في حفظ الأرواح والممتلكات.
بدورها أطلقت دائرة الموارد البشرية في عجمان برنامج تعزيز الصحة النفسية لموظفي حكومة عجمان «30 دقيقة» بهدف تعزيز الوعي المؤسسي بأهمية الصحة المعنوية والنفسية للموظفين وللتغلب على الضغوط والتحديات بمساندة المختصين والمستشارين في مجال الصحة النفسية.
وبرزت الحاجة الملحة لتعزيز الدعم النفسي والمعنوي للموظفين بشكل كبير خلال فترة التصدي لجائحة كورونا خاصة بالنسبة للعاملين في الخطوط الأمامية واستجابة لتلك الحاجة شهدت الإمارات العديد من المبادرات ذات الصلة مثل «برنامج ثقة» الذي أطلقته مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لدعم مقدمي الرعاية الصحية المتأثرين بوقوع حدث طبي جسيم غير متوقع للمريض.
ويهدف البرنامج إلى تقديم الدعم المعنوي والنفسي لهذه الفئة كونهم يمثلون «الضحية الثانية»، وذلك في إطار استراتيجية المؤسسة لتعزيز جودة الحياة في بيئة العمل وتسليط الضوء على محور تعزيز الصحة النفسية والذهنية ونشر ثقافة تمكين الموظفين من تحقيق التطور الفكري والبدني والنفسي.
وفي ذات الإطار.. أطلق البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة خط الدعم النفسي الذي لعب دوراً بارزاً في تمكين أفراد المجتمع من مواجهة التحديات النفسية التي حملها فيروس «كورونا المستجد» (كوفيد -19) وآثارها على الحياة، من خلال قنوات اتصال هاتفي وإلكتروني تحفظ خصوصية الأفراد وأمنهم، بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين المؤهلين الذين يضمون نخبة الخبراء والاستشاريين والمتخصصين في مجالات الصحة النفسية.
وتلقى خط الدعم النفسي آلاف الاتصالات التي قدم من خلالها إسعافات أولية نفسية قيّمة للمواطنين والمقيمين، العاملين في الخطوط الأمامية بدولة الإمارات، وباللغتين العربية والإنجليزية.
زاجل نيوز