شهدت إمارتا الشارقة وعجمان، صباح أمس، هطول أمطار غزيرة ومتوسطة، مصحوبة برياح قوية في بعض المناطق، ما أدى إلى اختناقات مرورية بسبب تجمعات مياه الأمطار على الطرق الرئيسة والتقاطعات بمختلف الشوارع في الإمارتين، مثل شارع الاتحاد، وشارع الوحدة في الشارقة، وشوارع الميناء والكورنيش والنعيمية في عجمان.
وأدى سقوط الأمطار إلى تأخر وصول طلبة لمدارسهم صباحاً، بسبب تجمعات المياه التي كانت أمام بعض المدارس.
وأكدت شرطة الشارقة وعجمان عدم تلقيها أي بلاغات عن إصابات بليغة أو حالات وفاة بسبب الأمطار، مشيرة إلى أنها كثفت وجودها الأمني والمروري على كل الطرق والميادين، والتقاطعات لتحقيق انسيابية الحركة المرورية خلال فترة سقوط الأمطار.
وقال مدير إدارة المرور والدوريات في شرطة عجمان، المقدم سيف عبدالله الفلاسي، إنه لم تقع أي حوادث مرورية بليغة خلال هطول الأمطار، لافتاً إلى أن حركة السير والمرور كانت تسير بشكل انسيابي، رغم وجود ازدحامات مرورية بسيطة في مناطق تجمع المياه ببعض طرق إمارة عجمان، تمكنت خلالها دوريات المرور من تسهيل حركة السير وفك الازدحامات فور حدوثها.
من جانبها، أكدت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان أنها تعاملت بسرعة آنية في مناطق تجمع المياه في الشوارع والميادين وكل المناطق الأخرى، حرصاً منها على سلامة أفراد المجتمع والحفاظ على المظهر الجمالي للإمارة.
وأوضحت أنها شكلت 15 فرقة عمل للحالات الطارئة، لمراقبة ومتابعة تصريف مياه الأمطار بجميع أنحاء الإمارة، موزعة المهام على الجميع، ما أسهم في الاستجابة الفورية لكل الطلبات، كما وزعت الدائرة 65 مضخة متحركة لسحب مياه الأمطار، وعدد 25 صهريج مياه لتأمين انسيابية الطرق.
إلى ذلك، قال مدير عام بلدية مدينة الشارقة رئيس لجنة طوارئ الأمطار في البلدية ثابت سالم الطريفي، إن فرق الطوارئ تعاملت مع تجمعات المياه، وتم تزويدها بجميع المعدات واللباس اللازم وتوزيعها على الميدان وفق خطط مسبقة كانت قد اعتمدتها البلدية مع التركيز على المناطق الحيوية، التي تشهد حركة مرورية كثيفة، كمجمع المدارس والمدينة الجامعية وبعض الشوارع والميادين الرئيسية الأخرى ليتم الانتقال تدريجياً إلى باقي المناطق وتغطيتها جميعها لسحب المياه بهدف تسهيل حركة السكان والحفاظ على الأرواح والممتلكات، حيث ستواصل الفرق عملها على مدار الساعة حتى الانتهاء من كل المناطق في مدينة الشارقة.
من جانبه، أوضح مساعد المدير العام لقطاع خدمة المتعاملين خالد بن فلاح السويدي، أن اللجنة المساندة قامت بوضع خطة عمل ممنهجة للتعامل مع مختلف الحالات رفقة اللجان الأخرى، والتي ستقوم بالعديد من الأدوار كمساعدة المواطنين أصحاب البيوت الشعبية التي من الممكن أن تتأذى جراء الأمطار، وتوفير محطات الديزل على مدار 24 ساعة، ومضخات لسحب المياه، وسيارات شفط وأخرى للسحب بغرض مساعدة الأهالي في سحب مركباتهم المتضررة إن وجدت، كما تقوم اللجنة بمتابعة المباني قيد الإنشاء والتأكد من سلامة السور المؤقت تفادياً لأي طارئ قد يحصل نتيجة هبوب رياح قوية، ودعم الفرق الميدانية بالدوريات والمفتشين خصوصاً في مناطق الازدحام، وتسيير دوريات خاصة لرصد أماكن تجمع الأمطار وتبليغ غرفة العمليات المركزية، فضلاً عن ردم الأماكن وإقامة الحواجز الرملية للمناطق التي تحتاج إلى ردم وعمل حواجز رملية.
وفي السياق ذاته، أكد مساعد المدير العام لقطاع الزراعة والبيئة المهندس حسن التفاق، أن بلدية الشارقة رفعت درجة استعدادها للتعامل مع حالة الطقس وهطول الأمطار، حيث تعاملت الفرق مع 263 بلاغاً وردت عبر مركز الاتصال، وقد تحركت الفرق العاملة في طوارئ الأمطار التابعة للجنة الميدانية التي كانت على أهبة الاستعداد إلى مواقع العمل للتعامل مع تجمعات الأمطار، وفقاً للخطة المعدة مسبقاً من قبل اللجنة العليا لطوارئ الأمطار بمدينة الشارقة.
وقال إن الفرق عملت على تصريف مياه الأمطار التي تجمعت بالطرقات الرئيسة المنخفضة والمواقع التي لا توجد بها شبكات لتصريف مياه الأمطار، حيث تم توزيع 100 صهريج و160 مضخة متنقلة تابعة للبلدية في مواقع تجمعات الأمطار المختلفة بمدينة الشارقة، استعداداً لسحب المياه المتجمعة وأي أعمال طوارئ متوقعة بالتنسيق مع شرطة الشارقة لتسهيل وضمان انسيابية الحركة المرورية بالمدينة، وقد بلغ عدد الحمولات التي تم سحبها منذ الصباح ولغاية ظهر اليوم ما يقارب 1500 حمولة، وتواصل الفرق عملها في مختلف المناطق.