ضرب زلزال، ليل الثلاثاء- الأربعاء، سواحل شرق روسيا بقوة 8.8 درجات، وهو الأقوى على وجه الأرض منذ العام 2011، ما أدى لموجات تسونامي خطيرة على طول ساحل شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية.
وأعلنت السلطات الروسية حال الطوارئ، اليوم الأربعاء، في شمال جزر كوريل شرقي البلاد، وفق وكالة “تاس” المحلية.
وذكرت الوكالة أنه جرى إجلاء نحو 2700 شخص إلى مناطق آمنة في جزر الكوريل في أعقاب الزلزال.
من جهتها قالت هيئة الجيوفيزياء التابعة للأكاديمية الروسية للعلوم إنه جرى تسجيل 30 هزة أرضية إضافية في أعقاب الزلزال الرئيسي.
وأضافت الهيئة في منشور على تطبيق “تليغرام”، أن الهزات تراوحت شدتها ما بين درجتين وخمس درجات.
مخاطر تسونامي في عدة دول
من جهة أخرى أصدرت السلطات الصينية تحذيراً، الأربعاء، من خطر حدوث تسونامي في مناطق عدة على سواحل البلاد الشرقية بعد الزلزال قرب كامتشاتكا.
وقال مركز الوقاية من التسونامي بالصين، في بيان: “استناداً إلى آخر نتائج التحذير والتحليل، خلص مركز الوقاية من التسونامي إلى أن الزلزال تسبب بتسونامي يتوقع أن يلحق أضراراً ببعض مناطق الصين الساحلية”.
كذلك أمرت السلطات الإكوادورية، بـ”إخلاء احترازي” للشواطئ في أرخبيل غالاباغوس بسبب خطر تعرضها لتسونامي من جراء الزلزال.
بالسياق نفسه حذرت السلطات الأمريكية واليابانية من أن أمواج تسونامي يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار قد تضرب غربي المحيط الهادئ، لا سيما سواحل اليابان وروسيا وأرخبيل هاواي بعد الزلزال.
وقال “المركز الأمريكي للإنذار المبكر من التسونامي”، ومقره في هاواي، إن أمواج تسونامي يتراوح ارتفاعها بين متر وثلاثة أمتار قد تضرب اليابان وجزيرة غوام الأمريكية.
بدورها قالت الأرصاد الجوية اليابانية إنها تتوقع حدوث موجات تسونامي كبيرة لأكثر من يوم بعد الزلزال.
وكانت وكالة الأنباء اليابانية “كيودو” ذكرت أنه جرى إجلاء عمال محطة فوكوشيما النووية بعد تحذير من تسونامي، جراء زلزال كامتشكا.
من جانبها أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية بأن الزلزال قبالة السواحل سادس أقوى زلزال مسجل على الإطلاق.
وذكرت أن الزلزال يوازي زلزال تشيلي المدمر الذي وقع في 2010، الذي أودى بحياة أكثر من 500 شخص وسبب دماراً هائلاً، وزلزال عام 1906 في الإكوادور وكولومبيا، الذي تسبَّب في أمواج مد عاتية وأودى بحياة ما يصل إلى 1500 شخص.
وأشارت إلى أن الزلزال يعتبر الأكبر منذ 2011، عندما تسبب زلزال بقوة 9 درجات في حدوث “تسونامي” كارثي في اليابان.
