الدول الكبرى صاحبة المصالح في الشرق الأوسط تراقب سلوك سلطة الحكم الجديدة في سوريا.
هذه المراقبة الدقيقة تريد أن تعرف الإجابة عن عدة أسئلة جوهرية تتعلق بحقيقة توجهات ما يعرف بهيئة تحرير الشام ـ القيادة العامة.
أول هذه الأسئلة هو هل تسعى هذه الهيئة إلى إقامة مشروع ميليشيا حاكمة أم السعي إلى «تأسيس دولة وطنية» مستقلة تضم كل مكونات الشعب السوري من قوى وأحزاب وأديان، ومذاهب، وأقليات ومناطق؟
السؤال الثاني: هل يريد «الجولاني» أن يحكم بمعنى أن تكون له مكانة مثل مكانة المرشد الأعلى في إيران أو المرشد العام في تنظيم الإخوان أو الجنرال المسيطر بالقوة المسلحة مثل دول العالم الثالث أم قوة الأمين العام للحزب مثل حسن نصر الله أو الحوثي؟
السؤال الثالث: هل سيكون نظام الحكم عصراً مدنياً علمانياً ديمقراطياً أم هو مشروع دولة دينية إخوانية على المذهب السني السلفي؟
رابعاً: هل سيكون النظام تابعاً لأي قوى إقليمية؟
خامساً: ما هي مواقف النظام الجديد من مسألة الصراع أو السلام مع إسرائيل؟
سادساً: ما هو مستقبل التواجد العسكري لكل من:
1. روسيا.
2. إيران.
3. تركيا
4. بقية الميليشيات المسلحة؟
كل استخبارات العالم تعمل 24 ساعة منذ سقوط نظام الأسد لإيجاد إجابات دقيقة ونهائية على هذه الأسئلة.
الجميع يقولون: دعونا ننتظر ونصدر حكمنا النهائي بناء على المواقف الحقيقية.