صنعت جَماهير المُنتخب الأرجنتيني المُتواجدة بمنطقة المُشجعين بالعاصمة الروسية مُوسكو، الحدث بعد إقصاء المُنتخب البرازيلي من رُبع نهائي مُنافسات كأس العالم المُقامة حاليا برُوسيا، إذ قاموا برد الدين للجماهير البرازيلية أمام أنظار الجميع.
مُشاحنات واحتكاكات بين جَماهير المُنتخبين بعد نهاية مُباراة المنتخب البرازيلي ونظيره البلجيكي، تحولت فيما بعد إلى سُخرية كبيرة بترديد عُشاق التانغو الأرجنتيني لبعض أغانيهم الشهيرة، والتي يستهزئون في إحداها بالسُباعية التاريخية التي تلقاها المُنتخب البرازيلي أمام ألمانيا في نصف نهائي من المُونديال على أرضه وبين جماهيره.
وأرادت الجَماهير الأرجنتينية استغلال فُرصة تواجدها في مُوسكو لرد الدين في أسرع وقت، بعدما كان عُشاق «السامبا» البرازيلية قد قاموا بتحوير كلمات إحدى الأغاني الشهيرة، وذلك لجعلها مُناسبة لحدث إقصاء المُنتخب الأرجنتيني من كأس العالم، ورددوا في جميع ساحات مُدن رُوسيا:«ميسي.. تشاو.. Messi CHAO».
سعادة
وخلال لمُباراة رُبع نهائي كأس العالم بين البرازيل وبلجيكا، من منطقة المُشجعين بالعاصمة الروسية مُوسكو، ظهرت الجماهير الأرجنتينية أكثر تعدادا من الجماهير البلجيكية، وغمرتهم السعادة وكأن رفاق ليونيل ميسي قد حققوا لقب المُونديال، حيث تفجرت فرحة كبيرة في أوساط جماهير «التانغو»، لتَظهر درجة التنافس بين الغريمين التقليديين.
واقترب من جماهير المُنتخب الأرجنتيني السعيدة بإقصاء المُنتخب البرازيلي، حيث أظهروا سعادة وفرحة كبيرة، وقال أحدهم:«إنه أسعد يوم أعيشه منذ مُدة كبيرة، أنتم لا تعلمون درجة الكُره الذي أكنه للمنتخب البرازيلي، لقد سخروا منا كثيرا بعد خُروج منتخب بلادنا». وأضاف:«لقد انتهى كأس العالم بالنسبة لنا، فليفز من يفز به، لا يهمني الآن، بإمكاني أن أكون مُرتاح البال.. شُكرا لبلجيكا».
فرحة
من جهته، كشف شاب أرجنتيني عن سعادته الكبيرة بإقصاء المُنتخب البرازيلي قائلا:«استمرار المُنتخب البرازيلي في المُونديال كان يُشكل لي غُصة.. لقد بقيت هُنا في روسيا مُتمنيا أن أعيش هذه اللحظات.. الآن وبعد هذه الفرحة، سيكون بإمكاني أن أعود إلى الأرجنتين».
وأضاف:«البرازيليون تغنوا بخروج مُنتخبنا وإقصائه من المُونديال أكثر حتى من تأهلهم إلى رُبع النهائي.. والآن حان الدور أن نرد له الدين».
أما الجَماهير البرازيلية التي تابعت مُباراة مُنتخبها أمام بلجيكا في منطقة المُشجعين بالعاصمة الروسية موسكو، فقد انقلبت الثقة التي كانت ظاهرة على وُجوههم قبل المُباراة، إلى حُزن وحيرة من وقع الصدمة التي تلقوها بخروج رفاق نجم باري سان جيرمان الفرنسي نيمار دا سيلفا.
غضب
ورفض العديد من الجماهير الحديث بعد الخروج، حيث غلب طابع الحُزن والغضب على العديد منهم، قبل أن يفتح لنا فيرناندو، أحد الحاضرين، قلبه قائلا:«لم نكن نتوقع الإقصاء اليوم حتى في الأحلام.. ما حدث اليوم وصمة عار على جبيننا.. كُنا نعتقد أن هذا الجيل سيُقدم لنا الفرحة والنجمة السادسة».
وأضاف:«يبدو أننا سننتظر طويلا.. ما حصل لنا اليوم كابوس غريب.. صحيح أننا افتقدنا لكاسيميرو الذي يُعطينا التوازن في الملعب.. لكن ليس من حقنا أن نخرج بهذه الطريقة».
سخرية
وأنهى حديثه :«أصبحنا موضع سخرية الجماهير الأرجنتينية ، لكن هذا يبقى من حقهم، فلطالما سخرنا منهم بعد خروجهم من المُونديال.. الآن حان دورهم، لكن يجب أن نعرف بأن قارة أميركا الجنوبية هي المُتضررة، أوروبا ستفوز بالمونديال مرة أخرى».
يُذكر أن المُنتخب البرازيلي قد التحق بركب المُنتخبات الكبيرة المُودعة للمونديال، وذلك بعد هزيمته أمام بلجيكا في ملعب مدينة «كازان».