زاجل نيوز_عمان_17 مايو 2022_شهد قطاع صناعة السيارات في العالم تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة، وأخذ هذا التطور مناحٍ عديدة، ففي بادئ الأمر كان التطور محصورا نوعا ما بزيادة سرعة السيارة، واهتم الكثير من صانعي السيارات بمسألة الشكل الخارجي للسيارة، واختاروا أبرز المصممين العالميين لتطوير الشكل الداخلي والخارجي للسيارة
بينما كان جل اهتمام بعض الصانعين الآخرين منصبا على عناصر الأمان في السيارات، من قوة ومقاومة المعدن المصنوعة منه السيارات الى خفة وزنه وتصميم الفرامل، بأنواع جديدة كليا مثل Abs وesb وEBD التي تؤدي استجابة سريعة وفورية للتوقف عند الحاجة. فيما توجه البعض الآخر إلى طبيعة أو مصدر وقود السيارة وهذا هو السبب الأساسي لاختراع السيارات الهجينة أو الهايبرد.
السبب الرئيسي وراء سعي العالم لاختراع سيارات الهايبرد
الثورة الأبرز والأقوى في عالم السيارات كانت بعد الزيادة الهائلة في أعداد السيارات لدرجة تأثيرها على البيئة والمناخ من خلال كمية الغازات المنبعثة من عوادم السيارات الناتجة عن احتراق الديزل والبنزين. ما جعل إيجاد حلا لهذه المسألة أمر واجب. ومن أجل هذه الغاية تم تسخير أفضل العقول في العالم من قبل الشركات الصانعة للسيارات لإيجاد حل مناسب لمستخدمي السيارات يحافظ في الوقت نفسه على البيئة. فكان الحل الأفضل والأكثر فائدة بنظر المطورين، هو التحول الكامل من الطاقة الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري إلى الطاقات المتجددة، المتميزة بصداقتها للبيئة مثل الطاقة الكهربائية والطاقة الشمسية.
كيف تعمل سيارات الهايبرد؟
تقوم آلية عمل السيارات الهجينة بالاعتماد على محركين، الأول محرك تقليدي أو محرك احتراق داخلي ذو قدرة عالية، والثاني محرك كهربائي ثانوي، يعتمد على قوة الكهرباء المخزنة في البطاريات الموجودة في السيارة. ويعمل هذان المحركان على توليد قوة الدفع لتحريك السيارة، ولكن الاعتماد الأكبر في هذه السيارات هو على توليد قوة وقدرة الحركة عبر المحرك الكهربائي. وعند انتهاء شحن البطاريات يتم الاعتماد على محرك الاحتراق العادي، ريثما يتم إعادة شحن البطاريات والعودة إلى الاعتماد على المحرك الكهربائي. وكل ذلك يتم بشكل أوتوماتيكي موجود في السيارة الهجينة.
تطور صناعة سيارات الهايبرد أو الهجينة
كان من الطبيعي أن يتم التحول من السيارات العادية، إلى السيارات الهجينة الهايبرد بشكل تدريجي. فظهرت شركات السيارات الكهربائية الهجينة، وكان إنتاج هذه السيارات على عدة نسخ، وبمقارنة بسيطة بين السيارات العادية التي تعمل بالمحرك العادي فقط والسيارات الهجينة العادية والسيارات الهجينة الكاملة نجد ما يلي:
السيارات التقليدية العادية
تقوم آلية عمل هذه السيارة على الاستفادة من احتراق الوقود الذي تعمل به أي البنزين أو الديزل، ونتيجة الاحتراق تتولد طاقة نستفيد منها بتحريك عجلات السيارة، والسير بها كما نريد وبالسرعة التي نريد عن طريق ناقل الحركة إما العادي أو الأوتوماتيكي. واغلبية هذه السيارات تحوي 5 سرعات ويوجد فيها بطارية قابلة للشحن، ولكن يقتصر دورها على توليد شرارة الاشتعال الأولى لبدء الاحتراق. وهذه السيارات بحاجة دائمة إلى صيانة دورية، مثل غيار الزيت بعد قطع مسافات محددة وتبديل البوجيهات وغيرها.
السيارات الهايبرد الهجينة العادية
تتميز هذه السيارات باحتوائها على محركين اثنين، أحدهما كهربائي والآخر عادي، مع وجود بطاريات لتخزين الطاقة الكهربائية. هذه البطاريات لا يمكن شحنها من مصدر خارجي، بل تشحن من السيارة ذاتها عن طريق دوران المحرك ودوران عجلات السيارة وحتى باستخدام الفرامل. ويتم التبديل بين المحركين لتحريك السيارة.
السيارات الهجينة الهايبرد القابلة للشحن
هذه السيارات تعتمد أيضا على محركين أحدهما يعمل بالوقود عن طريق الاحتراق ومحرك كهربائي، ولكن اعتمادها الأساسي في الحركة يكون على المحرك الكهربائي. ولا يعتمد على المحرك التقليدي إلا في الحدود الدنيا، وفي حال فرغت البطاريات من الشحن وكحل إسعافي. ويكون الاعتماد الأكبر هنا في شحن بطاريات السيارات الهجينة القابلة للشحن عندما تفرغ هذه البطاريات باستخدام شواحن كهربائية خارجية مخصصة لهذا الغرض.
أفضل السيارات الهجينة الهايبرد في العالم
تويوتا بريوس
من أفضل السيارات الموجودة والمصنعة من قبل الصانع الياباني المتميز تويوتا TOYOTA. تتمتع بتوفيرها الكبير للوقود بمعدل يصل الى 3.8 لتر/100 كم وهي من فئة الهاتشباك بأناقتها الداخلية والخارجية نسبة إلى النسخ السابقة.
BMW 330
من إنتاج صانع السيارات الألماني بي ام دبليو، وهي من الفئة الثالثة الهجينة الهايبرد، محركها مدعوم بالتوربو ويحوي أربع اسطوانات، وله علبة سرعة بثمان سرعات تلقائية تقوم بنقل الحركة إلى العجلات الخلفية فقط.
تتميز هذه السيارة بسرعتها الي تصل إلى 120كم في الساعة، وتسير لمسافة تصل إلى 600كم في حال الشحن التام لبطارياتها وملء خزان الوقود.
فورد فيوجن هايبرد
سيارة السيدان من الصانع الأميركي FORD التي تعمل بمحرك سعة 2.5 لتر، وقوة 4 سلندر وتتميز بالشكل المميز والانسيابي، وقد اعتمدت فورد على استخدام الفولاذ المقوى لزيادة قوة هيكل السيارة.
إنفينيتي كيو 50 هايبرد
سيارة من إنتاج شركة نيسان اليابانية زودت بمحرك: 3.5 لتر، 11.5 كم/ لتر. و6 سلندر وهي ذات دفع خلفي للعجلات بسرعتها التي تصل إلى 250 كم في الساعة. وتتميز بتوفيرها الكبير حيث أن كل 2 لتر قادرة على السير بالسيارة لمسافة 20 كم داخل المدينة.
شيفروليه فولت
من إنتاج شركة شيفروليه وتحتوي على محرك عادي 1.4 لتر، ومحرك كهربائي مدعم ببطارية من الليثيوم، يولد قوة تصل إلى 50 حصان قادر على التحرك بالسيارة وبدفع أمامي فقط لمسافة 30 ميل. وتتمتع شيفروليه فولت 2014 بسلاسة الانتقال من عمل محرك الكهرباء إلى المحرك العادي حتى دون ملاحظة السائق.
هيونداي سوناتا هايبرد
Hyundai Sonata Hybrid من إنتاج شركة هيونداي الكورية أما محركها فهو بسعة 2.4 لتر ومحركها الكهربائي مزود ببطارية ليثيوم باستطاعة 270 فولط وتتمتع بمظهر أنيق.
تويوتا كامري هايبرد
قدم الصانع الياباني هذه السيارة بأعلى المعايير والمواصفات، التي جعلتها تعتلي المراتب الأولى في تصنيف السيارات الهجينة. هذه السيارة مزودة بقوة حصانية هائلة، ومقصورة واسعة، وناقل حركة قوي وسلس واستهلاك منخفض للطاقة، سواء الكهربائية او قوة المحرك العادي اللذين تحتويهما السيارة.
هوندا اكورد هايبرد
قدمت شركة هوندا اليابانية HONDA سيارتها الهايبرد أو الهجينة بمواصفات متطورة وعصرية وتلبي احتياجات زبائنها. امتازت هذه السيارة بالتصميم الرياضي، ومصابيح LED للفرامل، واعتمدت بشكل كبير على الكروم في تصميم هيكلها. إضافة إلى محرك i-VTEC 2.4 يولد قوة حصانية بمقدار 185 حصان بخاري. وبقدرة تسارع عالية تصل من 0 إلى 100 كم خلال 9.8 ثانية.
كيا نيرو هايبرد
شركة KIA MOTORSعرضت سيارتها الهايبرد نيرو 2017 من سيارات الدفع الرباعي الفاخرة وتعد من أفضل سيارات الدفع الرباعي توفيرا للوقود. تتميز مقصورتها بالفخامة مع شاشة 8 بوصة وبمحرك عادي بقوة 201 حصان، ومحرك كهربائي بقدرة 170 كيلو واط.
مقارنة السيارات الهايبرد الهايبرد مع السيارات الكهربائية
شهد التطور الأخير في عالم السيارات ظهور السيارات الكهربائية بالكامل، ولا بد هنا للمقارنة بينها وبين السيارات الهجينة الهايبرد.
السيارات الكهربائية
لم يعد هناك وجود للمحرك التقليدي، بل تم استبداله بمحرك كهربائي. يعتمد اعتماد كلي على الكهرباء لتوليد الطاقة الحركية، لتشغيل السيارة وتوفير القوة الدافعة.
أصحاب هذه السيارات لم يعودوا يعانون من مشاكل الصيانة والزيارات الدورية لمراكز الصيانة، بسبب عدم وجود عملية الاحتراق بالأصل.
اعتماد السيارات الكهربائية على الشحنة الكهربائية الموجودة في البطاريات القابلة للشحن من منفذ خارجي، والمصنعة بأفضل التقنيات، مما يوفر لها العمر الطويل والسعة الكبيرة وبطئ التفريغ.
السيارات الهجينة الهايبرد
لها محركان إثنان الأول عادي يعمل بالبنزين والثاني كهربائي.
يعمل المحركان بالتناوب وليس بنفس التوقيت.
شحن المدخرات هنا يكون بواسطة السيارة نفسها وليس عن طريق الشحن الخارجي.
تقدم هذه السيارات توفيرا في ثمن الوقود مع أداء عالي بالمقارنة بالسيارات الكهربائية بالكامل
