في إطار جهود مركز الآثار البحري التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لتوثيق المناطق الأثرية والكشف عن أسرارها، وقع قبل أيام اتفاق عمل مشترك مع مصلحة التراث الوطني الصيني، للقيام بعمليات التنقيب البري والبحري في موقع «السرين» الأثري، وكان الميناء ممراً بحرياً يلعب دوراً مهماً في حركة التجارة البحرية بين موانئ البحر الأحمر، وخصوصاً موانئ الشاطئ الشرقي التي تقع شماله وجنوبه، وكذلك صادرات السروات والقرى الداخلية.جاء توقيع الاتفاقية خلال إقامة معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية – روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» والذي افتتح أخيراً في المتحف الوطني الصيني في العاصمة بكين.ومن المنتظر أن تبدأ بعثة تنقيب صينية – سعودية عمليات الكشف عن أسرار ميناء السرين الواقع على بعد 50 كيلومتراً من محافظة الليث جنوباً، وإلى الجنوب الغربي من قرية الوسقة، والتي تمثل اليوم واحدة من المحطات الرئيسة على الطريق الحديث بين مكة المكرمة ومنطقة جيزان، وتزيح النقاب عن آثاره التاريخية، والتي تشمل كتابات وبقايا صناعات زجاجية وفخارية تعود إلى القرن الثالث الهجري.وأوضح نائب الرئيس المشرف العام على برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الدكتور علي الغبان أنه خلال الفترة القليلة المقبلة ستبدأ أعمال التنقيب في «السرين»، ويجري الآن العمل على تشكيل فريق عمل يمثل الجانبين السعودي والصيني لبدء عمليات التنقيب .