توصّل قادة الدول الثماني والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق حول الهجرة، رحبت به إيطاليا بعد أن هددت بإفشال قمة بروكسل، حال لم تتضامن الدول الأوروبية معها في استقبال المهاجرين.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إن إيطاليا لم تعد وحدها. وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاتفاق، مشيراً إلى أنّ التعاون الأوروبي هو المنتصر، مضيفاً: «لقد اتخذنا قراراً بالتكافل المتوجب علينا إزاء دول الوصول».
وينص الاتفاق الذي توصّل له الأوروبيون، على اعتماد نهج جديد، مع إنشاء منصات إنزال المهاجرين خارج أوروبا، بهدف ردعهم عن اجتياز المتوسط، وإقامة مراكز خاضعة للمراقبة في دول أوروبية على أساس اختياري يوضع فيها المهاجرون بعد وصولهم، وتجري فيها بصورة سريعة عملية فرز المهاجرين غير الشرعيين الذين ينبغي ترحيلهم عن أولئك الذين يحق لهم طلب اللجوء، ويمكن توزيعهم ونقلهم إلى دول أوروبية أخرى وذلك بالمثل على أساس تطوعي.
ويدعو الاتفاق إلى اتخاذ كل الإجراءات الضرورية على المستوى الداخلي لتجنب انتقال المهاجرين بين دول الاتحاد الأوروبي، في ما يجري من حركات داخلية غالباً ما تتجه نحو ألمانيا التي تشهد جدالاً سياسياً أضعف المستشارة أنغيلا ميركل. وقالت ميركل: «أنا متفائلة لأنه يمكننا الآن أن نواصل العمل، وإن كان علينا أن نبذل الكثير من أجل تقريب وجهات النظر المختلفة».
وذكرت ميركل أن الاتفاق خطوة مهمة في الطريق الصحيح، مضيفة: «اعتقد أننا حققنا شيئاً ما سوياً هنا، ومن المحتمل أن يكون أكثر مما توقعت حقا قبل أن آتي للقمة، ومن الواضح أنها ليست نهاية الطريق بعد».
وأوضحت ميركل أنّ شيئاً من مبادئها الأساسية لم يتغير، وهي أن ألمانيا لا ينبغي أن تعمل منفردة ولا أن تعمل دون توافق، ولا أن تعمل للإضرار بآخرين.
وذكر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أنّ من المبكر للغاية القول إن الاتحاد الأوروبي نجح في مواجهة تحدي الهجرة، مضيفاً: «فيما يتعلق باتفاق الهجرة، من المبكّر للغاية التحدث عن نجاح، الاتفاق جزء أساسي من المهمة مقارنة بما ينتظرنا على الأرض».
على صعيد آخر، انتخب السياسي البرتغالي والمفوّض الأوروبي السابق انطونيو فيتورينو، في منصب المدير العام لوكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، بعد أن رفضت الدول الأعضاء انتخاب مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب.