توصلت الولايات المتحدة وكندا مساء الأحد إلى “اتفاق مبدئي يشمل المكسيك” ويقضي بتعديل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) التي تربط بين 500 مليون شخص منذ 1994. وقال بيان كندي أمريكي إن هذه الاتفاقية “ستسمح بجعل الأسواق أكثر حرية والتجارة أكثر عدلا وبنمو اقتصادي متين لمنطقتنا”.
أعلنت الولايات المتحدة وكندا في بيان مشترك أنهما توصلتا مساء الأحد إلى “اتفاق مبدئي يشمل المكسيك” و”يتلاءم مع واقع القرن الواحد والعشرين” يقضي بتعديل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)التي تربط بين 500 مليون شخص في أمريكا الشمالية منذ 1994.
وقال البيان إن “الاتفاقية الاقتصادية الأمريكية المكسيكية الكندية” البديلة لنافتا “ستسمح بجعل الأسواق أكثر حرية والتجارة أكثر عدلا وبنمو اقتصادي متين لمنطقتنا”.
وأكد لايتهايزر وفريلاند أن الاتفاقية “ستعزز الطبقة الوسطى وستسمح بإحداث وظائف برواتب جيدة وفرص جديدة لأكثر من 500 مليون شخص يعيشون في أمريكا الشمالية”.
في الاتفاق الأمريكي الكندي، ومقابل فتح سوق الألبان الكندية بشكل أكبر، وافقت واشنطن على الإبقاء على آلية التحكيم في النزاعات التي يتمسك بها الكنديون.
وإلى جانب التعديلات المتعلقة بسوق الألبان، أكد المسؤولون الأمريكيون أن النص يؤمن حماية أفضل للعمال ويتضمن قواعد بيئية صارمة ويشمل للمرة الأولى الاقتصاد الرقمي وينص على إجراءات حماية “غير مسبوقة” للملكية الفكرية.
كما يتضمن النص بنودا لمنع “عمليات التلاعب” بالمبادلات التجارية، سواء بالعملات الأجنبية أو باستغلال دول غير موقعة لامتيازات هذا النص.
في المقابل، ستبقى الرسوم الجمركية على الفولاذ والألمنيوم الكندي، التي فرضها الرئيس ترامب الحريص على حماية صناعة الصلب الأمريكية، قائمة حاليا على الرغم من غضب أوتاوا.
وأرسل نص الاتفاق إلى الكونغرس الأمريكي مساء الأحد فور التوصل إليه. وهذا يسمح باحترام مهلة الستين يوما التي يفرضها القانون قبل توقيع الوثيقة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر من قبل الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس المكسيكي المنتهية ولايته انريكي بينيا نييتو.
ويتعين إقرار الاتفاقية التجارية الجديدة من قبل النواب الأمريكيين والكنديين والمكسيكيين ليصبح نافذا.