في أحد محال بيع الكتب العربية رف صغير مخصص للكتب الموقعة من المؤلف، هو توجه جديد في الثقافة العربية، يطل برأسه على استحياء، حيث إنه تقليد قديم معمول به في الكثير من بلدان العالم، فالكتب الموقعة بخط المؤلف تخصص لها أماكن مميزة وبارزة في مختلف المكتبات. توقيع الكتب فضاء واسع، لا يبدأ من حفلات التوقيع التي باتت تنتشر هنا وهناك، فضلًا عن تلك النسخ التي يحرص الكاتب على توقيعها وإرسالها إلى أصدقائه أو مؤلفين أو نقاد يهمه رأيهم في إصداره الجديد، هي ثروة معنوية للكاتب نفسه، ودلالة على علاقة قوية تربطه بالبعض، أو رغبة في قياس صدى ما كتبه. بعض تلك التوقيعات، خاصة المتعلقة بالكتب القديمة أو التي تحمل اسم مؤلف علم، تتحول إلى ثروة حقيقية لا تقدر بثمن.
زاجل نيوز، ٦، تموز، ٢٠٢٢ | مقالات