نُبش مساء الخميس الفائت قبر الرسّام السوريالي الإسباني الأشهر على الإطلاق سالفادور دالي، بعد 28 عاماً على وفاته، للتحقّق من ادّعاء سيدة إسبانية أنها ابنته من علاقة عابرة، في مهمّة لم تَخل من مفاجأة تليق بهذا الفنان الذي كان غريب الأطوار.
وجاء في بيان أصدرته محكمة الاستئناف في كاتالونيا، أنّ «العيّنات من رفات سالفادور دالي قد أخذت» بعد ساعتين ونصف الساعة على فتح القبر، بحضور خبراء في الطب الشرعي.
ومع حلول ساعات المساء، إحتشد عدد من السكّان في الساحة الصغيرة المجاورة للمتحف وهم يراقبون وصول الخبراء والمحامين وممثلي السلطات.
وأصيب الخبراء بدهشة حين رأوا أنّ الشارب الشهير للرسّام ما زال سليماً، بعد قرابة 3 عقود على وفاته.
وقال الطبيب الشرعي نرسيس بارداليه الذي شارك في رفع العيّنات من الرفات: «حين رأيتُ الشارب أصبت بالدهشة، وشعرت وكأنني أمام معجزة».
وأضاف هذا الطبيب الذي تولّى قبل 28 عاماً الإشراف على دفن دالي «إنه سلفادور دالي بشعره وشاربه».
وكان القضاء الإسباني قد أمَر في آخر حزيران بنَبش قبر الرسام بعدما تقدمت بيلار أبيل، البالغة من العمر 61 عاماً، بدعوى قالت فيها إنّ والدتها التقت به لدى أصدقاء له، وحملت منه بها.