حذرت صحيفة “نيويورك تايمز ” الأمريكية من أن “الفيتو” الروسي ضد تمديد فتح ممر باب الهوى من تركيا إلى سوريا لنقل المعونات الإنسانية يهدد ملايين السوريين بالجوع وتركيا بالانهيار وأوروبا بالمزيد من الهجرة.
زاجل نيوز، ١١، تموز، ٢٠٢٢ | عربي دولي
روسيا عرضت خطة بديلة تبقي الطريق مفتوحاً لمدة 6 أشهر، قبل أن تمنح حق السيطرة على المساعدات الإنسانية للحكومة السورية
وقالت إن إغلاق الممر الوحيد لنقل المعونات الإنسانية إلى السوريين بشمال غرب سوريا قد يترك ملايين السوريين الذين دمرت الحرب حياتهم لأكثر من عقد دون طعام ودواء وإمدادات أخرى
ورأت أن روسيا بتصويتها الجمعة تبرهن على إصرارها منذ فترة طويلة على أن المسار ينتهك السيادة السورية، وإن الأمر متروك للرئيس السوري بشار الأسد ليقرر كيفية توزيع الدعم الأجنبي.
تصويت للموت أو الحياة
وعلقت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد بعد التصويت: “كان هذا تصويتاً للحياة أو الموت للشعب السوري، وقد اختارت روسيا الخيار الأخير”.
وأشارت غرينفيلد ودبلوماسيون آخرون إلى أنهم سيحاولون إيجاد طريقة أخرى لضمان استمرار حصول السوريين على الغذاء والدواء والمساعدات الأخرى.
وكانت روسيا عرضت خطة بديلة تبقي الطريق مفتوحا لمدة 6 أشهر، قبل أن تمنح حق السيطرة على المساعدات الإنسانية للحكومة السورية، لكن هذا الاقتراح فشل بسبب مخاوف من أن الإرجاء القصير سيخلق الكثير من عدم اليقين بين المانحين ومجموعات الإغاثة، مما يؤدي إلى نقص الإمدادات، وأن الطريق سيُغلق خلال فصل الشتاء عندما يكون السوريون في أمس الحاجة للمساعدات.
روسيا
بدوره، قال ديمتري بوليانسكي نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن التمديد لمدة عام واحد يتجاهل مصالح سوريا، وإن مهلة الستة أشهر كانت ستمنع الإغلاق النهائي للمعبر، مضيفا أن موقف بلاده كان واضحا ومعروفا للجميع منذ البداية، وأنهم لم يضللوا أحداً، وحض الدبلوماسيين على دعم الخطة الروسية “إذا كان مصير المشروع مهماً وليس مجرد لعبة سياسية”.
أزمة لاجئين
ولفت التقرير إلى أن أكثر من 5.7 ملايين سوري فروا من البلاد منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011، وإغلاق المعبر الحدودي قد يجبر آلافاً آخرين على المغادرة، مما يؤدي إلى أزمة لاجئين أخرى لبلدان في الشرق الأوسط وأوروبا.
ووصف مسؤولو الأمم المتحدة طريق باب الهوى بأنه بوابة لأكبر عملية مساعدات إنسانية في العالم، والتي نقلت أكثر من 56 ألف شاحنة من الإمدادات المنقذة للحياة إلى محافظة إدلب في شمال غربي سوريا على مدى السنوات الثماني الماضية، مشيرين إلى أن ما يصل إلى 4 ملايين شخص في سوريا يتلقون مساعدات.
وتقدر مجموعات الإغاثة أن 70% من سكان سوريا ليس لديهم إمدادات غذائية يمكن الاعتماد عليها.
زاجل نيوز