أكد خبير خليجي أن على دول مجلس التعاون الخليجي أن تبحث في استغلال المخلفات، حيث إن قيمتها تبلغ 10 أضعاف الأموال التي تنفق في إدارتها. وقال سلامة الظفيري مدير الحماية والاستدامة البيئية بشركة صدراه للكيميائيات بالمملكة العربية السعودية إن المخلفات التي «تدار» بإنفاق 10 ملايين ريال يمكن أن تبلغ قيمتها 100 مليون ريال على الأقل.
وكان الظفيري يتحدث إلى الزميلة «جلف ديلي نيوز» على هامش المؤتمر السنوي الثالث لإدارة وتدوير المخلفات المنعقد بفندق موفنبيك بمشاركة عدد من المتحدثين من المنطقة ومن خارجها. وقال الظفيري: «تحتاج عند إدارة المخلفات إلى عاملين وإلى نقل المخلفات وتخزينها والدفع للشركات للتخلص منها، ولكن عند تغيير هذا الوضع وإعادة استخدام المخلفات وتحويلها إلى مواد خام لصناعات أخرى فإنك توفر كل هذه المصروفات».
وقال إن الدراسات الدولية أشارت إلى أن عائدات إعادة التدوير وإعادة الاستخدام يمكن أن تصل إلى 100 أضعاف مصروفات إدارة المخلفات. وكان الظفيري قد دعا في وقت سابق إلى استراتيجية خليجية موحدة للتعامل مع أكثر من 75 مليون طن من المخلفات التي تنتجها هذه الدول سنويا. وتتكون هذه الكمية من50% من مخلفات البناء، و36% من البلاستيك والأوراق والمخلفات العضوية، و14% من المخلفات الصناعية التي تنتجها دول الخليج الست.
وأكد أن البحرين يمكن أن تستغل إمكانيات القطاع الخاص في معالجة مشكلة المخلفات، موضحًا أن الخيارات الأفضل في إدارة المخلفات هي خفض الكميات المنتجة، تليها إعادة الاستخدام وإعادة التدوير والاسترداد، وأن الخيار الأقل تفضيلا هو وضعها في مكبات النفايات.
