أشارت آخر استطلاعات الرأي في الانتخابات الأميركية إلى تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب بنقطة واحدة على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون التي تراجعت بسبع نقاط, وذلك قبل أيام قليلة من إجراء الانتخابات.
وحسب استطلاعات الرأي التي أجرتها واشنطن بوست بالتعاون مع “أي بي سي” فقد حصل ترامب على 46% من نوايا التصويت مقابل 45% لمنافسته كلينتون, ليتصدر ترامب الاستطلاعات للمرة الأولى منذ شهر مايو/أيار الماضي.
إن أنصار ترامب اعتبروا هذا التقدم مؤشرا مهما جدا وهدية لم يكونوا يتوقعونها خلال الأيام الأخيرة.
أن النقطة الوحيدة التي تقدم بها ترامب لا تعد مؤشرا قويا لأنه من المعروف أن الانتخابات الأميركية تظل تتقلب في أحضان المفاجآت حتى آخر لحظة, كما أن استطلاعات الرأي هي نوافذ على الواقع وليست الواقع.
لا يمكن أن نحدد بطريقة علمية دقيقة مدى الترابط بين تراجع كلينتون في هذا الوقت بالذات وقرار مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) جيمس كومي إعادة فتح التحقيق في قضية البريد الإلكتروني الخاص لهيلاري كلينتون.
هناك الكثير من التأويلات بهذا الشأن، فبينما يقول البعض إن قرار كومي قد قلب الطاولة على كلينتون, يرى آخرون أن تراجع شعبية المرشحة الديمقراطية قد لا يكون مرتبطا بإعادة التحقيق في قضية بريدها الإلكتروني بالدرجة الأولى.
يذكر أن البيت الأبيض استبعد أن يكون قرار مدير أف بي آي إعادة فتح التحقيق في قضية البريد الإلكتروني الخاص لهيلاري كلينتون محاولة للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية