للمرة 803 ومنذ نحو ربع قرن، طالبت نساء تركيات نظام أردوغان بالكشف عن مصير معتقلين أكراد ويساريين اختفوا بعد اعتقالهم منذ عقود. ولم يمنع تفشي وباء كورونا ما يطلق عليهن «أمهات السبت» اللاتي يتظاهرن أسبوعياً وسط اسطنبول ومدنٍ أخرى منذ عام 1995، من استمرار احتجاجاتهن ضد القمع والديكتاتورية والاعتقالات في تركيا، متهمين الرئيس التركي بأنه لم يف بوعده لهن منذ عام 2011.
ولم تقتصر المشاركة في تظاهرة أمس (السبت) كالعادة على النساء وحدهن، بل انضم إليها الرجال إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني ومؤسسات حقوقية بارزة. وخصصت الأمهات هذا الأسبوع عن المعتقل محمد سليم آكار، وتحدّث أشخاص من عائلته ومحاموه عبر خاصية البث المباشر على المنصّات الاجتماعية لتجمع «أمهات السبت»، محملين الحكومة مسؤولية اختفائه منذ اعتقاله يوم 20 اغسطس من 1994.