تسجيل الدخول

أماني السويسي: مررت بتجربة عاطفية فاشلة أثّرت في عملي

فن ومشاهير
زاجل نيوز18 فبراير 2017آخر تحديث : منذ 8 سنوات
أماني السويسي: مررت بتجربة عاطفية فاشلة أثّرت في عملي

27

أماني السويسي مطربة تونسية ظهرت في الموسم الثاني من برنامج «ستار أكاديمي» عام 2005، أصدرت ألبومين هما «وين» عام 2007 و«أنا مش ملاك» 2010، لكنها غابت بعدهما طويلاً، حتى عادت للظهور مجدداً بأغنية خليجية… التقينا أماني فكشفت لنا عن أسباب الغياب، والتجربة العاطفية الصعبة التي مرت بها، وقرارها بالاستقرار في مصر والتوجه الى التمثيل، كما حدّثتنا عن علاقتها بالموضة والسفر ومواقع التواصل الاجتماعي.

– لماذا فضّلت أن تطرحي أغنيتك الخليجية «عاشقين» مع بداية العام الجديد؟

أنا مطربة أحب التنوع وتقديم كل الأشكال الغنائية والموسيقية بمختلف اللهجات العربية، سواء المصرية أو اللبنانية أو الخليجية أو التونسية، وكنت قد سجلت أغنية «عاشقين» منذ فترة، من كلمات الشاعر الغنائي عبدالله العماني والملحن يوسف العماني، وهي من أجمل الأغنيات التي عرضت عليَّ خلال الفترة الماضية، ولذلك أحببت أن أطرحها في الوقت المناسب، لكي تظهر بشكل جيد وجذاب، وبان ذلك في عدسة المخرج محمد الميساوي.

كما انتهيت أخيراً من تسجيل أغنية مصرية بعنوان «أنا مش باقية عليك»، من ألحان رامي جمال وتوزيع خالد عويضة، وتم تصويرها بعدسة المخرج محمد علي.

– ما مصير ألبومك الخليجي الذي كنت تحضّرين له؟

رغم أنني سجلت أغنياته بالكامل، قررت بعد فترة من التفكير أن أطرحها «سينغل»، بحيث أُصدر كل شهر أو شهرين أغنية من الألبوم، مثلما فعلت مع أغنية «عاشقين»، فعقب طرح أغنيتي المصرية «أنا مش باقية عليك» سأُصدر أغنية خليجية وستكون مصوّرة على شكل جلسة غنائية.

– وماذا عن التحضيرات لألبومك الغنائي المصري؟

ما زلت أعمل على تسجيل أغنياته، وهو ألبوم متكامل من حيث الكلمات والألحان والتوزيع الموسيقي، وسيتضمن ما بين 10 و12 أغنية، وأتعاون من خلاله مع نخبة من كبار الشعراء والملحنين والموزعين، أمثال محمد رحيم ومحمد يحيى ورامي جمال وأيمن بهجت قمر وأمير طعيمة وغازي العايدي وسامر أبو طلب وخالد عويضة، ولم أحدد بعد موعد طرحه، لأننا نعيش في ظل أزمات وصراعات سياسية أصبحت هي التي تحدد معايير أعمالنا الفنية ومواعيد طرحها، وأهدف حالياً إلى طرح أغنيتي المصرية، وبناء على ردود فعل الجمهور عليها سيتحدد موعد صدور الألبوم، وأدعو الله أن تحقق الأغنية النجاح الذى أطمح إليه، حتى أطرح الألبوم قريباً.

– لماذا قررت تصوير أعمالك الغنائية في بلدك تونس؟

بالفعل صورت أخيراً أغنيتيْ «عاشقين»، و«أنا مش باقية عليك» في تونس، وفكرتي نابعة من واجب وطني، وهو تشجيع الجمهور العربي على زيارة بلدي، فحين يشاهد الجمهور الخليجي فيديو كليب أغنية «عاشقين» ويتعرف على الأماكن التي صوّرت فيها، سيفكر حتماً في زيارتها، والأمر نفسه بالنسبة الى الجمهور المصري، فعندما يرى أغنية «أنا مش باقية عليك» المصوّرة، ستُعجبه الأماكن السياحية الرائعة في تونس.

– لماذا لم تقدّمي الأغنية التونسية بكثرة؟

لا بد من أن تكون الأغنية التونسية التي أقدمها في ألبومي قادرة على الوصول الى كل الشعوب العربية، مثلما فعلت مع أغنيتي السابقة «توحشتك»، وبالفعل يتضمن ألبومي الجديد أغنية تونسية ممزوجة بالإيقاعات الإسبانية والمقامات الموسيقية العربية.

– هل هناك أزمة في كتابة الأغنية التونسية؟

لا أزمات، بل على العكس في تونس مجموعة من الشعراء والملحنين، ويقدمون كل عام عشرات الأغنيات الرائعة، لكن المشكلة تكمن في أن الأغنية لا بد من أن تكون بسيطة كي تصل إلى الناس جميعاً، فاللهجة التونسية ليست سهلة حتى يستوعبها الجميع ويفهمونها، لذا من الضروري أن تكون اللهجة بسيطة، مثلما حدث مع أغنيتيْ الفنان صابر الرباعي «سيدي منصور»، و«برشا يا مدلل».

– لماذا تراجعت خطواتك بعد تخرجك في برنامج «ستار أكاديمي» وتقديمك ألبومين غنائيين هما «وين» عام 2007 و«أنا مش ملاك» 2010؟

عانيت في الفترة التي تتحدث عنها مثلما عانى كبار نجوم الغناء في مصر والعالم العربي، فثورات الربيع العربي أثرت كثيراً في الإنتاج الغنائي، بالإضافة إلى أن شركات الإنتاج مُنيت بخسارة فادحة في تلك الفترة، مما أدى الى اختفاء عدد كبير من المطربين، وأنا كنت واحدة منهم، ولذلك أُعاود حالياً تكثيف نشاطي الفني، وعلى الجمهور العربي أن يعلم أن الفنانين الحاليين يعانون الأمرّين، فالقرصنة والأوضاع السياسية أثرت في الفن كثيراً.

– لماذا قرّرت طرح البوم من إنتاجك الخاص؟

الفنان الذي ينتج لنفسه يعاني كثيراً في طرح أعماله الغنائية، على عكس الفنان الذى تدعمه شركة إنتاجية، وكل المطربين الذين ينتجون أعمالهم بأنفسهم يعانون مثلي، ربما أكون الوحيدة التي تجرأت حالياً وقررت إنتاج ألبوم كامل لنفسها، ففي عالم الأغنية العربية فنانات يطرحن أغنيات «سينغل»، مثل النجمة نوال الزغبي، وطرح ألبوم غنائي من إنتاجك الشخصي خطوة صعبة للغاية ومكلفة، لكن علينا أن نحاول ونسعى، وأتمنى أن يوفّقني الله في تلك الخطوة.

– ما حقيقة حدوث خلافات بينك وبين شركة «روتانا»؟

ألبومي الأول «وين» الذي طُرح عام 2007، كان من إنتاج «روتانا»، ولكن الشركة رأت أن الإنتاج الغنائي أصبح صعباً في الفترة الحالية، فأنهت تعاقداتها مع عدد من الفنانين، وأنا منهم، ففسخنا العقد حينها بكل ود ومحبة، لكن لا تزال علاقتي بهم جيدة، ونتعامل معاً، فعدد مرات عرض كليب أغنيتي الأخيرة «عاشقين» ربما يتخطى عدد مرات عرض كليبات مطربين متعاقدين معهم، فـ«روتانا» شركة كبيرة ومحترمة ولها تاريخ عريق في الإنتاج الغنائي، وقد تشرّفت بالعمل معهم.

– ما رأيك في برامج المواهب الغنائية لكونك واحدة من أوائل خرّيجها؟

هي برامج محترمة، استطاعت أن تقدم عدداً لا بأس به من الأصوات الجيدة في الساحة الغنائية، وقادرة على تبني أصوات جديدة.

– لكن البعض يرى أن تلك البرامج لا تساعد المتسابقين عقب انتهاء عرضها!

هذا هو الطبيعي، لأن ما من برنامج مواهب في العالم يساعد المتسابق عقب انتهاء عرضه، فبرامج المواهب الغنائية هي برامج تجارية تهدف إلى تحقيق الربح المادي، مثل كل البرامج التي تُعرض، كما تدور فكرتها على أن يسعى المتسابق عقب انتهاء البرنامج لتطوير موهبته، ولا يقف مكانه، فما دام المتسابق مقتنعاً بموهبته فهو حتماً سيكمل مسيرته وسيجد شركات الإنتاج تسعى وراءه من أجل التعاقد معه، فمثلاً حين ظهرت في «ستار أكاديمي» كنت واحدة ضمن 150 متسابقة من الوطن العربي، والآن لم يكمل من تلك الأعداد المهولة سوى أربعة أشخاص فقط.

– ما النصائح التي تسدينها لمتسابقي برامج المواهب الغنائية اليوم؟

أخشى عليهم من تصديق النجاح الزائف، فالمتسابق يجد نفسه بين ليلة وضحاها يمتلك مئات الآلاف من الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويلهث هؤلاء وراءه من أجل التقاط الصور التذكارية معه، وتوقيع «الأوتوغرافات»، لدرجة قد تجعله مغروراً، فيحسب أنه أصبح متساوياً مع النجوم الكبار في المكانة، مما أنهى مسيرة عدد كبير من الفنانين الشباب، فنسيهم الجمهور والتاريخ، ولم يعد أحد يتذكرهم.

– ما أفضل البرامج التي تتابعينها من تلك النوعية؟

أحب مشاهدة برنامج «ذا فويس»، لكونه يعتمد على الأصوات الطربية، ومن بعده برنامج «آراب أيدول»، فهما الأفضل من تلك البرامج.

– أي الأصوات تحبين الاستماع اليها؟

شيرين عبدالوهاب وأنغام من مصر، ومحمد عبده وأبو بكر سالم وعبدالله الرويشد وحسين الجسمي من الخليج.

– هل وجدت صعوبة بعدما قررت نقل إقامتك الى مصر؟

إطلاقاً، المسألة سهلة جداً بالنسبة إليّ، لكوني أعيش في مصر منذ سنوات، وقد شعرت بالمزيد من الاستقرار بعدما قررت أن أحضر أسرتي معي، وربما يكون ذلك صعباً بعض الشيء على والدتي لكونها قد اعتادت على العيش في تونس.

– كيف خطرت لك فكرة الدخول الى عالم التمثيل؟

أنا فنانة شاملة، وأحب التمثيل، وشركة «ستارز بيكتشر»، آمنت بموهبتي، وقد تعاقدت معهم على فيلمين سينمائيين، أحدهما سنبدأ في التحضير له قريباً، إضافة إلى أن تلك الشركة هي التي كانت قد رشحتني لأداء أغنية فيلم «تفاحة حوا»، «أعد حساباتك»، التي قدمتها آخر العام الماضي.

– في رأيك، لماذا حققت أغنية «أعد حساباتك» نجاحاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

أرى أن سبب نجاح تلك الأغنية يعود إلى الشاعر عمرو المصري، والملحن سامر أبو طالب والموزع خالد عويضه، وأتذكر كيف أصررت عليهم حتى تُنجز الأغنية في غضون ثلاثة أيام، وكان في الإمكان أن تحقق الأغنية نجاحاً أكبر من ذلك لولا عرضها في سياق فيلم سينمائي مصري، فالقنوات كانت لا تعرضها كثيراً لكونها ضمن حملة دعائية لفيلم، ولذلك أفكر جدياً في تصوير كليب بسيط للأغنية، ومعاودة طرحها بغية عرضها على القنوات الفضائية والإذاعات، حتى أستكمل النجاح الذي حققته في البداية، فالأغنية قريبة مني للغاية.

– كيف أثّرت حياتك العاطفية في مشوارك الفني؟

كان للحياة العاطفية تأثير كبير في مشواري الفني، بحيث مررت بتجربة عاطفية صعبة، وتم الانفصال بعدها، لكنني تماسكت واستعدت نشاطي الفني مرة أخرى، فمهنة الفن والغناء بالتحديد تحتاج إلى تركيز كبير.

– هل تخططين لحياتك الأسرية وتراودك فكرة الارتباط والزواج؟

لا يمكن التخطيط لهذه الأمور، رغم أنني أقدّر مفهوم العائلة، نظراً لأنني تربيت وحيدة مع أمي، وأحب أن أكوّن أسرة وأصبح أمّاً صالحة.

– هل تفضلين العطور الشرقية أم الباريسية؟

أصبحت أفضل اليوم العطور الشرقية.

– هل أنت من المهووسات بالموضة؟

أحب الموضة التي تليق بي وأقتنع بها، وأنا حريصة على ذلك، فالكل يطلب مني مواكبة صيحات الموضة، ولكنني أرفض ذلك دائماً.

– ما الأغراض التي لا تفارق حقيبتك؟

«الهاند جيل» والمناديل وأحمر الشفاه والعطر.

– هل تتواصلين مع جمهورك باستمرار على مواقع التواصل الاجتماعي؟

بكل تأكيد.

– من هي الشخصية التي تفتخرين بمتابعتها؟

أنجيلينا جولي، أعشق هذه السيدة الرائعة، فهي إنسانة بكل معنى الكلمة.

– هل تحبين نشر صورك بدون ماكياج؟

معظم صوري على مواقع التواصل بدون ماكياج.

– ما أحب الدول الى قلبك؟

لا بلد مفضلاً عندي، وأحب اكتشاف الحضارات وزيارة الدول التي لا أعرفها، وخصوصاً الدول العربية.

– ماذا تتذكرين من طفولتك؟

كانت والدتي تدلّلني في طفولتي.

– من هو أول مطرب غنّيت أغنية له؟

أم كلثوم، وكانت أغنية «عليك صلاة الله وسلامه»، وكان عمري يومها ست سنوات.

– ما المواصفات التي تتمنين توافرها في زوج المستقبل؟

صفة واحدة وأساسية، وهي أن يكون متفهماً لطبيعة عملي وفخوراً بما أقدمه، خاصةً أنني فنانة محافظة على اسمي وتربيتي وأسرتي، ولم أقدم فناً مبتذلاً، واستطعت أن أنجح في هذه المهنة الصعبة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.