نُحب البطاطس كثيراً، لكن من المستحيل أخذها إلى السينما، لأنَّها تُصدر أصواتاً صاخبة جداً لدى تناولها.
لماذا الرقائق نفسها مقرمشة للغاية، ولماذا هذه الجلبة والصوت الذي قد يوقظ طفلاً غارقاً في النوم إن كان والده يتناول البطاط من داخل الكيس؟
يقول أستاذ علم النفس التجريبي في جامعة أكسفورد البريطانية تشارلز سبينس، وفق تقرير صحيفة Daily Mail البريطانية، إن الكيس الصاخب والرقائق المقرمشة للغاية يجعلان طعم البطاط أفضل.
إذا كان بإمكانك أنْ تسمع صوت حفيف كيس رقائق البطاط، فهذا يجعل مذاق الوجبات الخفيفة أفضل وفقاً لسبينس.
أجرى سبينس وفق Daily Mail “تجربةً صوتية”، أكل فيها المشاركون رقائق البطاط المقلية أثناء ارتدائهم لسماعات الرأس. وكانت النتيجة أنَّهم قالوا إنَّ الطعام كان مذاقه “قديماً وإسفنجياً” أكثر، عندما لم يتمكنوا من سماع قرمشة الرقائق.
ونظرية سبينس هي أنَّ الشركات المُصنِّعة تستخدم هذه المعلومة وتجعل الأكياس وكذلك رقائق البطاط تصدر أصواتاً قدر الإمكان، لجعل مذاقها أفضل.
وأوضح سبينس: “صوت الطعام له أهمية، كما أنَّ صوت الغلاف الذي تُعبَّأ فيه الأطعمة، وصوت الأجواء أثناء تناول الطعام لهما أهمية أيضاً”.
وأضاف: “أصوات الأكياس التي يُغلَّف فيها الطعام أثناء تناولها، مثل حفيف أكياس رقائق البطاط المقلية، أو صوت فرقعة سدادة زجاجة الشمبانيا، يمكن أنَّ تؤثر أيضاً في تمتعنا بما هو قادم”.
وقال: “ليس هناك سبب يتعلق بالحفاظ على المنتجات يتطلب استخدام الأكياس التي تُصدر أصواتاً صاخبة. فعلى الأغلب كان شخصٌ يعمل بالتسويق هو الذي فكر في ذلك الأمر: هذا طعامٌ يصدر صوتاً عند تناوله، لذلك يجب أنَّ تكون هناك توقعاتٌ صحيحة فيما يتعلق بغلافه”.
أتت هذه الدراسة وفق Daily Mail بعدما كشف العالم إيان فيسك، الأستاذ المساعد في الكيمياء الغذائية في جامعة نوتنغهام البريطانية، أنَّ غمس قطعة من البسكويت في كوبٍ من الشاي يجعل طعم البسكويت أفضل حقاً.
وقدم النتائج التي توصل إليها بعد إجراء تجربةٍ في برنامج “Inside the Factory”، الذي يُعرض على قناة “BBC 2” هذا الشهر، لمعرفة عدد الروائح والنكهات التي تنتج قبل وبعد غمس البسكويت في الشاي.
ووجدت الدراسة أنَّ البسكويت أنتج ضعف كمية الروائح والنكهات بعد غمسه، وهو الأمر الذي قال فيسك إنَّه يجعل طعمه أفضل.