وأشارت الدراسة إلى أن حالة الاكتئاب التي تصيب البطاطا لا تختلف عن الحالة التي تصيب البشر، حيث أنها تؤثر سلبا عليها، وتنعكس على الجودة ونوع المحصول وغزارته.
واكتشف الباحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية في مدينة شينزين، أن معظم البطاطا لديها تركيبة وراثية ضعيفة، بسبب التكاثر المفرط مع أقاربها المقربين، وهي حالة تسمى “اكتئاب التكاثر”.
ويعتقد الفريق أن الطفرات الضارة هي السبب الرئيس لهذا الاكتئاب.
وفي حديثه لصحيفة “Cosmos”، قال تشونشاي شانغ، الذي قاد الدراسة: “الطفرات الضارة هي اختلافات وراثية ستسبب تأثيرات ضارة على بقاء الكائنات الحية ونموها وخصوبتها”.
وفي حين أن البشر لديهم مجموعتان من الكروموسومات، فإن البطاطا تمتلك أربع، وهذا يعني أن تركيبتها الجينية أكثر تنوعا، ما يجعلها صعبة التكاثر.
وللتغلب على هذه المشكلة، يتم إنتاج معظم البطاطا عن طريق زراعة قطع من نفس درنة البطاطا، وإنتاج مستنسخات على نحو فعال.
وبينما يجعل هذا من إنتاج البطاطا سهلا، إلا أنه يأتي مع العديد من الآثار الضارة، بما في ذلك القدرة على التكيف والمرونة.
ويعتقد الباحثون أن هذه الطفرات يمكن تقليلها عن طريق تهجين البطاطا عبر مختلف الخطوط الجينية.
