حتفلت إيما مورانو التي يعتقد بأنها أكبر معمرة في العالم، وآخر الأحياء من المولودين في القرن التاسع عشر، بيوم ميلادها السابع عشر بعد المئة الثلاثاء.
ولدت مورانو، التي ما زالت متمسكة بنظامها الغذائي القائم على تناول بيضتين نيئتين يوميا، في نوفمبر 1899 قبل أربعة أعوام من أول رحلة جوية للأخوان رايت. وامتدت حياتها عبر ثلاثة قرون وشهدت حربين عالميتين وأكثر من 90 حكومة إيطالية.
واجتمع عدد من الأصدقاء والجيران والطبيب الخاص بها في شقتها الصغيرة في بلدة فربانيا المطلة على بحيرة ماجيوري للاحتفال بيوم مولدها وأهدوها كعكة بيضاء كبيرة.
وقالت وهي جالسة على مقعدها الوثير بجانب نافذتها وعلى كتفيها شال أبيض “لم تكن حياتي سعيدة جدا”، وأضافت “عملت في مصنع حتى بلغت عمر 65 عاما ثم استقر الحال على ذلك”.
وفي مقابلة مع صحيفة لا ستامبا قبل نحو خمسة أعوام قالت مورانو إن خطيبها توفي في الحرب العالمية الأولى وإنها بعد ذلك أجبرت على الزواج من رجل آخر لم تكن تحبه.
وأوضحت مورانو أنه لدى تقدمه بطلب الزواج منها قال لها “إما أن توافقي على الزواج مني أو سأقتلك”، وأضافت “كنت حينئذ أبلغ 26 عاما وتزوجنا”.
لم يكن زواجا سعيدا. وأنجبت منه طفلا عام 1937 لكنه توفي بعد ستة شهور من مولده. وتمكنت مورانو في العام التالي من الانفصال عن هذا الزوج. وقالت “انفصلت عنه عام 1938. أعتقد أنني كنت من أوائل السيدات في إيطاليا اللاتي فعلن ذلك”.
وتعيش مورانو حاليا وحيدة بعد أن توفي أشقائها وشقيقاتها الثمانية ومنهم واحد توفي عن عمر ناهز 102 عام. واستطاعت هي أن تكمل حياتها رغم أن وجبات الطعام الذي تتناوله ليست تقليدية أومتوازنة