قالت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية أن شخصاً ثالثاً أصيب خلال الشهر الحالي بمرض الطاعون بعد تناوله أرنبا برياً، وأكدت السلطات الصحية الصينية أنه يعالج من الطاعون الدبلى، فيمالا أثارت أخبار عودة الطاعون إلى العالم مرة أخرى موجة من الرعب والمخاوف من انتشار المرض وتحوله إلى وباء.
وأكدت السلطات الصحية الصينية أن الشخص الذي يبلغ من العمر 55 عاماً يعيش في نفس المنطقة التي تم فيها تشخيص حالتي طاعون أخريين أيضًا هذا الشهر، وهي مقاطعة شيلينجول التابعة لمقاطعة إينر منغوليا بالصين، ويزعم المسؤولون أنه لا يوجد رابط بين أول مريضين مصابين بالطاعون الرئوي، والمريض الثالث الذى تم اكتشافه.
ووفقا للديلى ميل فأنه تم القضاء على التهابات الطاعون المنتظمة في جميع أنحاء العالم، ولكن لا تزال هناك حالات تم الإبلاغ عنها في الصين، وقد تكون العدوى قاتلة في ما يصل إلى 90 % من الحالات إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.
والشكل الدبلي من الطاعون هو الأكثر شهرة بسبب التسبب في الموت الأسود الذي قتل حوالي ثلث الأوروبيين في عصر العصور الوسطى.
أصيب الحالة الثالثة بمرض الطاعون عندما اصطاد وأكل الأرنب البري، وتنتشر العدوى عادة عن طريق البراغيث وقد تقفز إلى البشر عندما تتلامس مع الحيوانات أو تأكل لحمها.
وفي مطلع الشهر الجاري اكتشف الأطباء في بكين ظهور حالات إصابة بمرض الطاعون لرجل وزوجته، وتلقيا الرعاية الصحية، ورغم اكتشاف المرض يوم 3 نوفمبر، إلا أن السلطات الصينية لم تبلغ منظمة الصحة العالمية بظهور الطاعون إلا بعدها بـ 10 أيام.
وينتج الطاعون عن بكتيريا تدعى Yesinia pestis، والتي تنتشر عادةً من البراغيث إلى الثدييات الصغيرة مثل الفئران والسناجب والأرانب.
قد ينتشر هذا بعد ذلك إلى الأشخاص إذا أكلوا لحم الحيوانات، أو عضتهم البراغيث أو كانوا على اتصال مباشر مع حيوان أو شخص مصاب.
ثم يهاجم الطاعون الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى تورم الغدد في الإبط والأربية، وتسبب الحمى والغرغرينا.