اشاد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي بمستوى العلاقات التي تربط بين الكويت وبلجيكا وما شهدته من تطور ملحوظ خلال الفترة الماضية.
جاء ذلك في تصريح ادلى به السفير الخبيزي مساء امس السبت بعد لقاء جمعه بكل من المدير العام لشؤون العلاقات الثنائية في وزارة الخارجية البلجيكية السفيرة انيسا فان كالستر ومدير عام إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البلجيكية السفير راؤول ديلكور وبحضور سفير الكويت لدى بلجيكا السفير جاسم البديوي.
وذكر الخبيزي ان هذا اللقاء شكل فرصة لكلا الطرفين للتباحث حول جملة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية مضيفا انه تم كذلك بحث المواضيع التي سيتم مناقشتها خلال الاجتماع الاول للجنة الإقتصادية والفنية المشتركة والتي ستعقد أعمالها ببروكسل في نوفمبر المقبل.
واكد الخبيزي ان الكويت تولي هذه اللجنة المشتركة مع بلجيكا أهمية خاصة موضحا ان وفودا كويتية ممثلة عن وزارات وهيئات ومؤسسات كويتية ستشارك وتقدم ايجازات كما ستجتمع مع نظرائها البلجيكيين للتباحث حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي وعلى كافة الأصعدة.
ولفت الى انه تم بحث مجموعة من مشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المطروحة للنقاش فيما دعا الجانب البلجيكي الى السعي نحو اقرار هذه المشاريع وإبداء مرونة حيالها.
واوضح ان من ضمن هذه المشاريع مشروع (بروتوكول تعديل اتفاقية الازدواج الضريبي) ومشروع (مذكرة تفاهم في مجال الطاقة المتجددة) بالاضافة الى تفعيل (اتفاقية الخدمات الجوية) التي وقعها البلدان.
وفي السياق ذاته اشاد السفير الخبيزي بمستوى التعاون الصحي القائم بين الكويت وبلجيكا مشيرا الى أن “اعداد المرضى الكويتيين المبتعثين من قبل وزارة الصحة الكويتية بات في ازدياد وهو الأمر الذي يعكس مدى الثقة الكويتية بالمؤسسات الصحية البلجيكية وما تقدمه من خدمات صحية متطورة”.
ودعا الجانب البلجيكي على حث مؤسساته العامة والخاصة للنظر في إمكانية الدخول في المشاريع المتعلقة في (خطة الكويت التنموية 2035) وبالأخص فيما يتعلق بالمشاريع ذات الصلة بحفر الممرات المائية وتعميقها في الموانئ الكويتية الجديدة وفي مجال التعاون ما بين (مؤسسة الموانئ الكويتية) والموانئ البلجيكية المتعددة وعلى رأسها ميناء (انتويرب).
وذكر انه تم ايضا بحث المسائل المتعلقة بالتنسيق السياسي المشترك اثناء اللقاء مشيدا في الوقت ذاته بمستوى هذا التنسيق الذي يتم عبر عاصمتي البلدين وفي اروقة الأمم المتحدة ومن خلال عضويتهما بمجلس الأمن.
ولفت الخبيزي الى ان “الكويت وبلجيكا تتشاركان الرؤى والمبادئ السياسية التي تخدم تعزيز مفهوم الأمن والإستقرار الدوليين”.