تقدّمت حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بالتهنئة إلى سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، بمناسبة «اليوم العالمي للمرأة»،.
وثمّنت سموّها الدعم اللامحدود الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة، وسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، للمرأة الإماراتية، تعليمياً واجتماعياً، وتشجيعها في سوق العمل بكل مجالاته، والارتقاء بقدراتها ومهاراتها لتعزيز دورها الاجتماعي والاقتصادي شريكاً رئيساً في التنمية الشاملة، سيراً على نهج المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بقدرات المرأة وحقها في العمل، مؤكدةً سموّها أن الرعاية المتواصلة من سموّ (أم الإمارات) للمرأة الإماراتية أسهمت في تحقيقها الكثير من الإنجازات التي نفخر ونعتز بها، ووصلت بها للعالمية.
وقالت سموّها: «إن يوم المرأة العالمي يعكس تقدير واحترام المرأة، والتأكيد على حقوقها وأهمية دورها شريكاً رئيساً للرجل، والاحتفال بإنجازاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية».
مكتسبات متواصلة
وأكدت سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أن الاحتفاء بهذه المناسبة عالمياً يأتي هذا العام في وقت تتزايد فيه مع المكتسبات النوعية التي نالتها المرأة في الآونة الأخيرة، والتي ترسخ نهج التوازن بين الجنسين، الذي أرساه المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مع تأسيس الدولة، وتمكين المرأة تعليمياً واقتصادياً واجتماعياً، ومن شأنها الانتقال بدولة الإمارات إلى مراحل متقدمة عالمياً في ملف التوازن بين الجنسين، ومن أهمها رفع تمثيلها بالمجلس الوطني الاتحادي إلى 50%، اعتباراً من الدورة الانتخابية في العام الجاري، بتوجيهات من صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وحزمة المبادرات التي أقرّتها حكومة الدولة، أخيراً، برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء، في شهر ديسمبر الماضي، بمقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي. وقالت سموّها: «إن التوازن بين الجنسين ليس خياراً بل تعتبره الدولة ضرورة وأولوية وطنية، لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار، بمشاركة كل أبناء الدولة رجالاً ونساء على قدم المساواة، وفي إطار من تكافؤ الفرص بين الجميع، وفي كل قطاعات العمل، وتم إنشاء مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين ترجمةً لهذه الرؤية»، مضيفةً سموّها: «إن المجلس حقق على مدى السنوات الأربع الماضية العديد من الإنجازات، التي لم تقتصر على البُعد المحلي، بل شملت مبادرات عالمية تجسد رؤية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالتأثير عالمياً في ملف التوازن بين الجنسين، ودعم الجهود العالمية في هذا المجال، الذي يشكل محوراً مهماً ضمن أهداف التنمية المستدامة ».
مبادرات نوعية على الطريق
وأشارت سموّها إلى أن مبادرات المجلس في هذا المجال شملت إطلاق «حلقات التوازن العالمية»، وتنظيم عدد من الجلسات الحوارية، وورش العمل، التي شارك فيها ممثلو منظمات عالمية ومسؤولون وخبراء دوليون، لمناقشة ووضع رؤى وتصورات حول أفضل السياسات الداعمة للنوع الاجتماعي، وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، وإطلاق دليل التوازن بين الجنسين، إضافة إلى استضافة الاجتماع الثالث للجنة الأمين العام للأمم المتحدة رفيعة المستوى بشأن التمكين الاقتصادي للمرأة، في أول انعقاد للجنة الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدةً سموّها مواصلة المجلس هذه المسيرة، خلال الفترة المقبلة، بمبادرات نوعية جديدة تعكس الدور العالمي لدولة الإمارات، خصوصاً أن المجلس تربطه علاقات شراكة قوية مع منظمات عالمية ودول عديدة تشاركه الرؤى والتوجه نفسه.
شراكات متميزة على المستوى الاتحادي
وأشادت سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بعلاقات التعاون والشراكة مع كثير من الجهات الحكومية الاتحادية على مستوى الدولة، ودعمها لأهداف ومشروعات المجلس، منها على سبيل المثال، الدور الرائد لوزارة الخارجية والتعاون الدولي في إبراز جهود الدولة في هذا المجال في مختلف المحافل الدولية، ودعم المرأة كذلك في السلك الدبلوماسي ، ووزارة الداخلية، من خلال دعم المرأة في السلك العسكري، ووزارة المالية في العمل على تضمين التوازن بين الجنسين في السياسات المالية والموازنة الحكومية، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، التي تعمل على تطوير سياسات داعمة لهذا الملف