برعاية سيف بن زايد
تنطلق “شعلة الأمل” تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في جولة تستمر عشرة أيام من 4 إلى 13 مارس، بدءاً من إمارة الفجيرة ومروراً بكافة إمارات الدولة وصولاً إلى العاصمة أبوظبي لتعلن وقتها بداية الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019.
وأعلن اليوم في أبوظبي، في مؤتمر صحفي الذي عقد في مقر وزارة الداخلية، التفاصيل الخاصة بمسير الشعلة في الدولة والتي تتعاون فيها وزارة الداخلية مع اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، للتنظيم والإشراف الكامل على المسارات الرئيسية والفرعية لشعلة الأمل في إمارات الدولة السبع.
وأكد اللواء الركن خليفة حارب الخييلي رئيس مجلس التطوير المؤسسي بوزارة الداخلية خلال كلمة ترحيبية بالحضور في مقر الوزارة، حرص كافة الجهات على توطيد أواصر التعاون والتنسيق لإخراج حدث استثنائي يعكس مكانة الدولة وسمعتها العالمية العريقة في استضافة وتنظيم أبرز الأحداث وأهمها على مستوى العالم.
وقال لقد كانت توجيهات سيدي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالتأكيد على أهمية توفير كافة اشكال المساعدة والمساندة للجنة المنظمة للأولمبياد العالمي، ووضع كافة إمكانات الوزارة خدمة لهذا الحدث وتعزيزاً لجهود الدولة في إنجاح هذه الفعالية الإنسانية والدولية، مشيراً إلى أن الوزارة وبتوجيهات سموه رعت فعالية شعلة الأمل وحريصة على تقديم الخدمات والدعم اللوجستي لهذه الفعالية الدولية الهامة.
أما العميد وليد الشامسي رئيس اللجنة العليا المنظمة لشعلة الأمل، فقدم تفصيلات عن مسار الشعلة التي ترعاها وزارة الداخلية منذ لحظة وصولها إلى الدولة يوم 28 فبراير وحتى وصولها إلى مقر افتتاح الدورة في العاصمة أبوظبي، مؤكداً أن الجميع يبذلون كافة الجهود تعزيزاً لسمعة الإمارات الطيبة وحرصها على اخراج بطولة رياضية تحظى بأعجاب وتقدير العالم .
وأوضح الشامسي للصحفيين من خلال عرض تقديمي مسار الشعلة ومحطات توقفها، عارضاً أهم الأهداف لكل مسار، ومدى الحرص من قبل عناصر الداخلية والقيادات العامة للشرطة بالدولة على تنظيم فعالية تليق باسم الإمارات، مشيراً إلى أن الشعلة ستصل دولة الإمارات العربية المتحدة من آثينا يوم 28 فبراير وتنطلق عبر إمارات الدولة مروراً بأهم معالمها السياحية والثقافية والتراثية لتنقل صورة للعالم عن نهضة الإمارات وتقدمها وحرصها على تعزيز التعاون والتقاء شعوب العالم بأمن وسلام واطمئنان
قال خلفان محمد المزروعي، المدير العام للجنة المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019: “يُشكل انضمام كافة الجهات الحكومية و المؤسسات الرائدة في قطاعات الأعمال المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتعاونهم معنا، أهمية هائلة بالنسبة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، باعتبارهم شركاء محليين يملكون الخبرات اللازمة والمستلزمات الضرورية والمرافق التي نحتاجها لنضمن نجاح تنظيم الألعاب العالمية في أبوظبي التي ستشكل الحدث الإنساني والرياضي الأكبر في تاريخ الأولمبياد الخاص”.
وأضاف: “وتأتي رعاية وزارة الداخلية لمسيرة “شعلة الأمل” التي تعتبر الحدث الأكبر المصاحب للألعاب العالمية، تأكيدًا على روح التكاتف والتضامن والاتحاد، وهي الأسس التي تقوم عليها هذه الألعاب، والتي يتمتع بها الجميع ضمن المجتمع الإماراتي حكومة وأفرادًا ومؤسسات”.
وتم خلال المؤتمر الصحفي الإشارة إلى موكب “شعلة الأمل” وتفاصيل رحلته بزيارة أبرز المعالم الثقافية والسياحية على مسار يجوب قرابة 100 مَعْلماً شهيراً، ليحمل معان إنسانية جمَّة وداعية لجميع مواطني ومقيمي الدولة للمشاركة في الحدث الرياضي والإنساني الأكثر تضامناً في العالم. وسَتُنظم مراسم الجري بالشعلة بالتنسيق ما بين وزارة الداخلية واللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، وذلك لضمان إيصال رسالتها السامية بطريقة آمنة ومتميزة تعكس عراقة الدولة في التنظيم وحرفيتها في الاستضافة لأهم الأحداث الإنسانية والرياضية على الساحة العالمية، ليحظى الجميع بفرصة مشاهدة الشعلة التي ستنتقل في أرجاء الدولة قبل وصولها إلى مقر حفل افتتاح الألعاب العالمية يوم 14 مارس.
ويتولى حمل الشعلة خلال الجولة، فريق “حماة شعلة الأمل”، والمكون من رياضيي الأولمبياد الخاص والمئات من ضباط الشرطة من مختلف أرجاء العالم، وستصل الشعلة إلى مطار أبوظبي الدولي على متن خطوط الاتحاد للطيران يوم 28 فبراير، ولتبدأ جولتها لاحقاً وانطلاقاً من حصن الحيل التاريخي في إمارة الفجيرة في تمام الساعة 6:30 صباحاً يوم 4 مارس.
تتجه شعلة الأمل بعد ذلك إلى رأس الخيمة، وأم القيوين، وعجمان، والشارقة، حيث تمضي يومًا بزيارة كل واحدة من الإمارات الأربع، لتشمل مناطق مثل جبل جيس. ثم تصل إلى واجهة المجاز المائية، ونادي الثقة في إمارة الشارقة الذي يولي اهتماماً خاصاً بأصحاب الهمم ويمثل مركزاً تدريبيًا لعدد من رياضيي الأولمبياد الخاص في الدولة.
وفي دبي، ستتواجد “شعلة الأمل” لمدة يومين تزور خلالهما عددًا من أبرز المعالم مثل برج العرب، وبرواز دبي، وقرية السيف، وفندق أتلانتس، مع إقامة حفل في حديقة البرج يوم 10 مارس.
وبعد انتهاء زيارة دبي، تتوجه الشعلة لقضاء يوم كامل في كل من مدينة العين ومنطقة الظفرة قبل اختتام مسيرتها في أبوظبي، حيث تزور جامع الشيخ زايد الكبير، وصرح زايد المؤسس، ومتحف اللوفر أبوظبي، وقصر الحصن وغيرها من المعالم البارزة في المدينة.
وتوجه اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص الدعوة لأفراد المجتمع لمشاهدة “شعلة الأمل” في كل محطة من محطات رحلتها، حيث يقام حفل خاص في نهاية كل يوم في الإمارة التي تستضيف الشعلة بحضور أفراد المجتمع للاحتفال معًا بالتضامن والتكاتف والدمج، وهي الرسائل التي يسعى الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية وشعلة الأمل لنشرها في كل مكان.
انتهى
نبذة عن وزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة:
كان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971 تعبيراً عن إرادة الشعب في تحقيق الوحدة وتجسيداً لطموحاته في تحقيق الازدهار والتقدم وتطلعاته إلى القوة والعزة والكرامة، وكانت وحدة الأمن في دولة الإمارات هي التعبير الحقيقي عن وحدة أرض الدولة وشعبها وكان العمل على مستوى الدولة هدفاً عزيزاً نال كل الاهتمام منذ البداية.
وكان إنشاء وزارة الداخلية مواكباً لقيام الدولة باعتبارها من الأجهزة الاتحادية الأساسية وظل التوحيد الكامل لأجهزة الشرطة والأمن من الأهداف الحيوية التي التقى الإجماع على ضرورتها .. وكان صاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات أكثر الجميع حرصاً على تحقيق هذا الهدف.
وكان هذا الاهتمام الكبير بوحدة الأمن على مستوى الدولة وراء الخطوات البارزة التي تحققت في هذا المجال والتي جاءت تدعيماً فعالاً للكيان الاتحادي بقدر ما كان لها من أثر في النهوض بمستوى وكفاءة أجهزة الأمن وتوفير الاستقرار والطمأنينة في ربوع الدولة.
المهام الأساسية والاختصاصات:
إن التطور الشامل الذي شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى السنوات الماضية من عمر دولة الاتحاد أدى إلى زيادة المهام التي ينهض بها عناصر الشرطة، وكان لابد من الاستعداد لذلك بتطوير الوسائل والإمكانيات وإنشاء الشرطة العصرية التي تتوفر لها الكفاءة والمقدرة على مواجهة الجريمة وإقرار الأمن وتوفير الاستقرار والسلامة لجميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة.
وللوزارة العديد من المهام والاختصاصات من أبرزها حماية أمن الدولة وإنشاء وتنظيم قوات الأمن والشرطة والإشراف عليها والاضطلاع بكافة شؤون الجنسية والإقامة وتنظيم حركة السير والمرور على الطرق الداخلية والخارجية وتوفير الحماية والسلامة للمنشآت والممتلكات.
المنهج وأسس العمل الشرطي:
تحرص وزارة الداخلية على توفير الأمن والاستقرار للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة على حد سواء، لذا فهي تعمل على تحقيق هذه الغاية الوطنية النبيلة في ظل دولة الاتحاد انطلاقاً من أن الأمن والاستقرار ضرورة من ضرورات الحياة وركيزة أساسية لتحقيق التقدم والتنمية الشاملة في البلاد.
وقد اتبعت الوزارة منهجاً جديداً يرتكز على أسس علمية ومنهجية لتطوير الإمكانيات البشرية والمادية لوزارة الداخلية لمواكبة النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات.
لا شك أننا أمام تحديات كبيرة وأن مفتاح الوصول إلى الحد الأقصى للأداء يكمن في قدرتنا على قراءة بيئة عملنا وفهم واقعها ومن ثَمَّ التكيف والتأقلم معها، وينبغي أن نستمر في استكشاف طرق جديدة لترسيخ الحوار الواعي مع مختلف فئات المجتمع ولتوفير الطمأنينة لدى أفراده مع الاستمرار في تلبية حاجاتهم المتغيرة بالشكل المناسب
وتسعى وزارة الداخلية للحفاظ على أسلوبٍ متوازنٍ يجمع بين الحد من الجريمة وبين الكشف عنها وسوف نُولي اهتماماً خاصاً لكلٍ من مفهوم نشر المعلومات الصحيحة والمناسبة ومفهوم الشرطة المجتمعية على أن نتعاون في هذا الصدد مع كافة السلطات والهيئات والجهات المعنية.
لذلك فإنَّ الاستراتيجية الأمنية لوزارة الداخلية تتطلب منَّا أن نستشــرف المستقبل ونتطلع إليه، وينبغي أن تكون لدينا الإرادة والاستعداد للتجاوب بمرونة وبشكلٍ مناسب لكلٍ من المتطلبات المحلية والتغييرات التي تحــددها الحكومة مع وجوب الاستعداد والجاهزية للتغيرات ومواكبة التطورات العالمية.
نجاحات مستمرة:
حققت وزارة الداخلية العديد من النجاحات والانجازات من خلال خطط التطوير والتحديث المعتمدة على توفير الإمكانيات البشرية المواطنة والمؤهلة، والفنية من خلال توفير الأجهزة والمعدات، والتوسع في تطوير الخدمات المقدمة للجمهور وفق خطط استراتيجية أمنية فعالة تستوعب متطلبات الحاضر والمستقبل قائمة على روح التعاون والمبادرة وتفعيل الشراكة المجتمعية بين الأجهزة الشرطية والمجتمع أفرادا وهيئات ومؤسسات لتحقيق مفهوم المسؤولية المشتركة في توفير المزيد من الأمن والاستقرار في المجتمع
وتعد وزارة الداخلية من أهم المؤسسات الاتحادية بالدولة لما تقوم به من عمل ريادي وفاعل يساهم بصورة واضحة في دعم الأمن والاستقرار فيها وهي تنطلق من غاية سامية وهي الوصول لمجتمع أكثر أمانا والحفاظ على النظام والأمن والحد من الجريمة وإزالة الشعور بالخوف منها والإسهام في تحقيق العدل من خلال سيادة القانون وحفظ هيبة الدولة عن طريق أجهزة شرطية فعالة ميدانيا وعمليا.
ولقد قامت الوزارة بتبني أسلوبٍ إداري متناسقٍ ومتناغمٍ كما استطاعت تلبية متطلباتٍ جديدة في حدود الموارد المتاحة حيث نسعى إلى إرساء وترسيخ الأسس والقواعد التي تضمن إعداد وتجهيز العاملين لدينا إعداداً جيداً للحفاظ على الأمان والأمن في مجتمعٍ يزداد فيه باطرادٍ التنوع الثقافي والعرقي بكل الوعي والإدراك ولذلك سوف تظل العلاقات المجتمعية في جوهر تفكيرنا الاستراتيجي وخدماتنا الميدانية
ولقد بذلت وزارة الداخلية جهودا كبيرة لبناء أجهزتها الأمنية وتحديد المهام والاختصاصات لها في فترة قصيرة من الزمن، حيث استطاعت خلالها بناء أجهزة أمنية قادرة ومتطورة أثبت جدارتها وقدرتها على حمل الأمانة وتحقيق الأمان المنشود وحماية المجتمع من الجريمة والانحراف فضلا َعن أن دولة الإمارات من خلال سعيها لبناء دولة عصرية واستثمار ثرواتها الوطنية وموقعها المتميز في هذه المنطقة من العالم الذي جعل منها قبلة التجار.
واستطاعت وزارة الداخلية بأجهزتها القادرة على تحقيق المحافظة على الأمن والانفتاح على العالم لتحقيق التنمية والرفاه والرخاء لكافة أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين على أرضها الطيبة.