يعد العلاج الطبيعي أحد فروع الطب المهمة التي تقدم خدمات للمرضى من أجل تطوير وتعزيز وتحسين صحتهم ونوعية حياتهم وإعادة تأهيلهم ليكونوا قادرين على ممارسة حياتهم الطبيعية، حيث يعمل العلاج الطبيعي على تحسين القدرة على الحركة والقيام بالمهام اليومية التي قد تكون تأثرت بعد أسباب كالإصابات والأمراض والحوادث المختلفة.
ونظراً للدور الهام الذي يقوم به العلاج الطبيعي في الخطط العلاجية للمرضى وتسريع شفائهم وتفادي المضاعفات السلبية لحالاتهم المرضية، فقد حرصت العديد من المؤسسات الصحية على توفير هذه الخدمة لمرضاها لتعزيز وتحسين ورفع جودة حياتهم.
وأكد عصام علي الميخي، أخصائي العلاج الطبيعي وإصابات الملاعب بمركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل بهيئة الصحة بدبي على أهمية العلاج الطبيعي والنشاط البدني بشكل عام في تحسين الصحة العامة.
وأكد على أهمية النشاط البدني في تحسين القدرات الذهنية لكبار السن، حيث يظهر كبار السن ذوو نمط الحياة النشط مستوى أعلى من الصحة الوظيفية، ونسبة أقل من خطر السقوط وفقدان القدرات الوظيفية مشيراً إلى أن ازدياد النشاط البدني يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ويقلل من أعراض المرض عن طريق الرياضة والأنشطة الإدراكية المحفزة.
وأكد على أهمية النشاط البدني كوسيلة فاعلة في القضاء على البدانة مشيراً إلى احتياج البالغين ضمن الفئة العمرية من (28-64) سنة إلى ممارسة النشاط البدني المعتدل بمعدل 150 دقيقة كحد أدنى أسبوعياً أو 75 دقيقة أسبوعياً من النشاط القوي أو ما يعادله من النشاط القوي والمعتدل معاً لافتاً إلى إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى زيادة معدلات السمنة في العالم بأكثر من الضعف منذ عام 1980، وفي عام 2014 كان أكثر من 1.9 مليار بالغ، من سن 18 عاماً فأكثر من زائدي الوزن.
وهناك أكثر من 600 مليون شخص منهم مصابون بالسمنة، وهي مشكلة يمكن الوقاية منها. ونصح أولياء الأمور بضرورة مشاركة الأطفال منذ الولادة وحتى سن الخامسة في نشاط بدني يومي يعزز في اكتساب المهارات الحركية ويضع أسس اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة مؤكداً على أهمية ممارسة الأطفال دون سن الخامسة للنشاط البدني يومياً لمدة لا تقل عن 180 دقيقة تتوزع خلال اليوم.
خدمات
واستعرض الميخي الخدمات المتعددة التي يقدمها مركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل والتي تستند على فلسفة «محورها المريض» حيث يتم توفير الرعاية من قبل فريق متعدد التخصصات مكون من (أطباء، معالجين، أخصائيي تغذية، أخصائيي الأطراف الاصطناعية التقويمية، ومعالج نفسي وأخصائي اجتماعي) ممن لديهم التدريب والخبرة الكافية.