رغم كل التطور الذي يشهده عالمنا، والتقدم الكبير الذي نعيشه في الطب، تبقى الروح وكل ما يتعلق في الحياة والموت بيد الله وحده، وفوق كل العلم.
وقد ثبت ذلك بعد أن وافقت عائلة بريطانية على فصل أجهزة الإنعاش عن طفلها لانتظار ساعة الموت، لكنّ إرادة الله جعلت الطفل يستيقظ من غيبوبته التي دامت أشهرًا طويلة.
وفي التفاصيل، فقد كان الطفل “ديلان أسكين”، قد دخل في غيبوبة طويلة بعد تدهور حالته الصحية إثر إصابته بنوع نادر من سرطان الرئة، يصيب شخصًا من 10 ملايين، وبعد أن يئس الأطباء في مستشفى كوينز من حالته، وافق والدا الطفل الذي لم يتجاوز عمره العامين، على فصل أجهزة الإنعاش عنه.
ولم يمضِ وقت طويل حتى استفاق الطفل وفاجأ الجميع بأنّ حالته الصحية مستقرة، واعتبر والداه أنّ ما حدث معجزة حقيقية، حيث قال والده، كيري آسكين: “لديّ إيمان قوي بأنّ شفاء ديلان كان معجزة حقيقية. أشكر الله على نعمته، وأتمنى أن يشفى جميع المرضى كما شفي طفلي”.
وبعد المعجزة التي حصلت معهما، بدأ والدا ديلان حملة لجمع التبرعات الخيرية لصالح مرضى السرطان.
وكان ديلان قد نُقل إلى مستشفى ديربي الملكي في 2015، بعدما بدأ يعاني مشاكل في التنفس، فاكتشف الأطباء أنّ إحدى رئتيه مصابة بالتلف الشديد نتيجة نوع نادر من السرطان، وبعد فترة من العلاج المكثف، استقرت حالة ديلان لكنه أصيب بالتهاب رئوي جرثومي حاد، تسبب بأضرار كبيرة في رئتيه، وأدخله في غيبوبة طويلة.