حظرت الكثير من البلدان دخول الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو المخصصة للأطفال المستوردة، وغير الخاضعة لنظام «التصنيف العمري» للاستخدام والمشاهدة؛ حيث شددت أغلبها على أهمية التواصل مع المصنعين في الخارج والموردين والموزعين؛ لتعريفهم بشروطها لاستيراد هذه الألعاب!
هذه المحظورات شملت الأفلام السينمائية وأفلام الفيديو والألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو؛ إضافة إلى الكتب المصورة والروايات المطبوعة والمستخدمة على الشبكة الإلكترونية، ورغم الكثير من القوانين وفرض المحاذير، إلا أن حادثة وقت في البرازيل، ضجت لها مواقع التواصل الاجتماعي، وهي وفاة الطفلة البرازيلية «شيلا كريستينا»، البالغة من العمر سبع سنوات، بعد أن شاركت في لعبة على الإنترنت، تسمى: «تحدي الديودوران».
الضحية الأولى
«تحدي الديودوران» هذه لعبة تتمثل في استنشاق سبريه الديودوران المعطر، الذي يستخدم لإزالة رائحة الإبطين، وكذلك لإزالة رائحة القدمين لأطول فترة ممكنة، وهذه اللعبة انتشرت بشكل واسع بين أطفال ومراهقي البرازيل منذ نحو شهرين، وتوفيت أول ضحية قبل أيام قليلة بعد وضع بخاخ الديودوران في فمها، واستنشاقها لكمية غير معروفة من المادة الخطيرة المستخدمة لصناعة هذا النوع من بخاخ العطور لإزالة رائحة تحت الإبط والرجلين.
خنقًا
طبقًا لتقرير الطبيب الشرعي؛ فإن الفتاة الصغيرة أغمي عليها وهي تستنشق البخاخ، وبقي البخاخ الذي كان معطوبًا، تنزل منه المادة الصناعية التي لا يمكن استنشاقها بسبب مخاطرها الصحية لفترة 15 دقيقة على الأقل.
وقالت والدة الضحية، التي كانت في الغرفة المجاورة لغرفة طفلتها «شيلا»، إن ابنتها ذهبت لغرفتها حيث الكومبيوتر الخاص بها، وظلت فترة طويلة فاستغربت صمتها؛ لأنها تفتح الكومبيوتر ثم تناديها لتشرف على ما تفعله عليه من حيث دراستها في الصف الثاني، وأضافت الأم: «بعد صمتها لفترة غير عادية، توجهت إلى غرفتها، وإذا بها مستلقية على سريرها وفي فمها بخاخ صغير لعطر (ديودوران)، والكومبيوتر مفتوح على موقع غريب، عليه طفل صغير يستنشق ماركة غير معروفة من الديودوران، وبعد أن شممت فمها، أحسست بأنها استنشقت كمية كبيرة منه، وتوفيت خنقًا على إثرها».
ضحايا الحوت الأزرق
قبل هذه اللعبة الخطيرة، وتحديدًا في العام الماضي، انتحر سبعة مراهقين برازيليين بعد مشاركتهم في لعبة عالمية انتشرت بشكل واسع، وتسمى «الحوت الأزرق»، وقد أدت هذه اللعبة الخطيرة أيضًا إلى مقتل عشرات المراهقين عبر العالم، وبخاصة في روسيا والولايات المتحدة والبرازيل وأوروبا، وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في البرازيل مشادات حادة على الفيسبوك بين الآباء والأمهات حول ضرورة مراقبة الأطفال وهم يتلاعبون بالكومبيوتر أو الهاتف الذكي؛ لتجنب وقوع هذه الأحداث المأساوية، وطالبوا بعدم إهمال المراقبة المنزلية على أولادهم الصغار وحتى المراهقين؛ لأن عقولهم مازالت غير ناضجة، وهم قد يقعون ضحية أية تفاهات توضع على الإنترنت.