أسس العلاقة الزوجية أساس أي علاقة زوجية ناجحة يقوم على التفاهم والمحبة والاحترام المتبادل بين جميع الأطراف سواء الزوج أو الزوجة أو الأبناء، حتى تعمّ السعادة والهدوء والاستقرار بين جميع أفراد الأسرة، وتحقيق الغاية المطلوبة من عملية الزواج وإنجاب الأبناء التي شرعه الله تعالى وجعله مكملاً لدين المسلم. كل فرد من أفراد الأسرة له دور في تحقيق الاستقرار للعائلة، فالعائلة متكاملة مع بعضها البعض ولا يمكنها من تحقيق أي نوع من أنواع السعادة والهدوء بشكل منفرد، فكل شخص له أهميته في الأسرة، وسوف نقوم بالحديث عن الدور المهم والفعال للزوجة في تحقيق السعادة لها ولزوجها ولأبنائها.
طرق إسعاد الزوج لما للزوجة من أهمية ودور أساسي وفعال في العائلة، وإنجاح العلاقة الزوجية وتربية الأبناء تربية صالحة يجب على هذه الزوجة القيام بكافة واجباتها تجاه عائلتها على أكمل وجه، وعدم التقصير في أداء أي أمر يطلب منها مهما كان، وهناك عدّة أمور يجب على الزوجة أن تقوم بها لجلب السعادة لها ولزوجها ولأبنائها وهذه الأمور هي: قناعة الزوجة ورضاها بالنصيب الذي قسمه الله تعالى لها، وعدم التذمر من هذا النصيب بل التعامل معه بطريقة صحيحة، ومواجهة جميع المشكلات التي تتعرض لها بحكمة وعقلانية.
عدم مقارنة طريقة حياتها ونظامها مع حياة نساء أخريات؛ لأنّ ذلك سوف يؤدّي إلى التفكك الأسري وضياع العائلة.
يجب على الزوجة فهم طبيعة وتفكير زوجها، والتعامل معه بالطريقة التي تتناسب مع تفكيره وطريقته، لتجنب الكثير من المشاكل التي تنتج عن التفاهم بين الزوجين.
اختيار الطريقة المناسبة في الرد على الزوج، وعدم استخدام أسلوب المراددة الكثيرة للزوج؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى تنفيره منك. القيام بالأمور التي يحبها زوجك والتركيز عليها، وتجنب الأمور التي يكرها تؤدّي إلى انفعاله وتوتره.
التعامل مع الأبناء بحب وحنان وعطف؛ لأنّ هذه الوسائل تقرب الأبناء من أمهم وتسهل التعامل معهم. تربية أبنائها على أسلوب النقاش مع والديهم والتعامل معهم على أساس الصداقة، ليتيح للأبناء الإفصاح عما يدور في خاطرهم لذويهم.
توفير جميع الاحتياجات التي تلزم جميع أبنائها حتى يشعروا بالسعادة المطلقة. تجنّب الخلافات والنقاشات الحادة التي قد تحدث بين الزوجين أمام الأولاد، حتى لا يؤثر على نفسيتهم. كل هذه الأمور وغيرها يجب على الزوجة القيام بها، من أجل تحقيق السعادة لها ولزوجها ولأبنائها، وتجنّب الكثير من المشاكل والصعوبات التي قد تواجهها في حياتها العائلية وهي بغنى عن حدوثها.