تظهر أبحاث عدة أنَّ ثمة عناصر غذائية في بعض الأطعمة يمكن أن تبطئ التدهور الإدراكي لدى الإنسان.
أدى التقدّم في مجال علم الأعصاب الإدراكي الغذائي الى اطلاع الباحثين على عناصر مغذية محددة في أغذية معينة، ذات آثار مفيدة للمخ للوقاية من الشيخوخة، إضافة إلى مساعدتها في إبطاء تدهور وظائف المخ التنفيذية مثل التخطيط، حل المشكلات والذاكرة. لكن العلماء بدأوا للتو باكتشاف العملية المعقدة التي يمكن من خلالها للعناصر الغذائية الفردية والأنماط الغذائية أن تفيد الدماغ مع مرور الوقت.
في دراسة نشرت في Frontiers of Aging Neuroscience، وجد الباحثون أن اللوتين – وهو أحد المغذيات المتوافرة في السبانخ وصفار البيض وغيرهما من الأطعمة التي يعرف عنها بأنها تحمي من مرض البقعة الصفراء- يقي “الذكاء المتبلور” المرتبط بالعمر أو الذكاء الذي نقوم بتطويره على مدى العمر.
في هذه الدراسة، لم يقم الباحثون فقط بتأكيد العلاقة بين اللوتين (المادة المضادّة للالتهابات) والذكاء المتبلور فحسب، بل حددوا منطقة معينة من الدماغ، ووجدوا أن لدى من يتمتعون بمستويات أعلى من اللوتين في دمائهم، كمية أكبر من المادة الرمادية في هذه المنطقة من الدماغ، ما يشير إلى شيخوخة دماغ صحية.
والخطوة التالية كانت الحرص على الحصول على الكثير من هذه المغذيات المهمّة في النظام الغذائي، وهي خطوة ليست بالصعبة كون اللوتين متوافراً في مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة، وتشمل:
صفار البيض، حبوب الذرة، فاكهة الكيوي، العنب، الكوسا، أنواع القرع، اليقطين، السبانخ، الخضار الورقية الخضراء الداكنة، الخيار، البازلاء الخضراء، الكرفس، البروكلي، براعم القمح ، البصل الأخضر، والفاصولياء الخضراء.
باختصار، لديك الآن أكثر من سبب وجيه لتناول تشكيلة واسعة من الفواكه والخضروات الطازجة، جنباً إلى جنب مع البيض، إذا أردت