قالت شركة (بي.بي) في تقرير يوم الثلاثاء إن الطلب العالمي على الطاقة واصل نموه البطيء في العام الماضي مع انخفاض نمو الطلب الصيني إلى أدنى مستوياته في نحو 20 عاما بينما انتعشت الطاقة المتجددة.
وذكرت الشركة أن تباطؤ نمو الطلب ساهم في وقف تسارع الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري للعام الثالث لتصل إلى مستويات لم تشهدها منذ ثمانينات القرن العشرين وإن كانت الانبعاثات ما زالت تفوق كثيرا الأهداف التي وضعتها الدول في باريس في 2015 لمكافحة تغير المناخ.
وقالت (بي.بي) في المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية إن الطلب العالمي على الطاقة زاد واحدا بالمئة في 2016 وهو معدل مماثل للعامين السابقين لكنه يقل كثيرا عن المتوسط في عشر سنوات البالغ 1.8 بالمئة.
ويشكل نمو الطلب الصيني في 2015 و2016، البالغ 1.2 بالمئة و1.3 بالمئة على الترتيب، أدنى مستوى في فترة عامين منذ 1997-1998 وإن كان لا يزال أعلى معدل في العالم.
ومن بين أنواع الوقود الأحفوري، ارتفع استهلاك النفط بأسرع وتيرة سنوية وبلغت 1.6 بالمئة في العام الماضي مع تدني أسعار الخام الذي عزز الاستهلاك.
ولم يزد إنتاج النفط سوى 0.5 بالمئة أو 400 ألف برميل يوميا ليسجل أقل زيادة منذ عام 2009 مع خفض شركات الطاقة الإنفاق.
وسجل الغاز نموا مماثلا للنفط.
وانخفض الطلب على الفحم، أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثا للبيئة، في ظل إمدادات الغاز الوفيرة والأقل تكلفة في الولايات المتحدة ومساعي الصين الرامية للتحول إلى استخدام اللقيم النظيف في محطات الكهرباء.
وتراجعت حصة الفحم في مزيج الطاقة إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2004 لتصل إلى نحو 28 بالمئة. وقالت (بي.بي) إن الإنتاج سجل أكبر هبوط سنوي له على الإطلاق وبلغ 6.2 بالمئة.