ضرب الطالب محمد أحمد البركاتي ذو الاثني عشر عاماً، أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة، حين أقدم على اقتحام شقة سكنية تعرضت لحريق؛ بسبب تماس كهربائي ليقوم بإنقاذ حياة طفل رضيع كان بداخلها.
وتعود تفاصيل قصة الطالب “محمد” حينما كان يجلس في غرفته، ظهر أمس الجمعة، وسمع صوت استغاثة تخرج من المبنى المجاور لمنزل أسرته، ليشاهد الدخان يتصاعد من أحد أجهزة التكييف، فقام بإبلاغ والده والذي هرع معه نحو المبنى الذي خرج منه صوت الاستغاثة، وبادر بقطع التيار الكهربائي عن المبنى بالكامل، من خلال العدادات التي كانت موجودة بمدخل العمارة.
ثم صعدا إلى الشقة التي حدث بها الحريق ليجد الباب مغلقاً، فقام بطرق باب جاره المقابل له ليخرج هو الآخر ويحضر معه قطعة حديدية، ويقوموا بكسر باب الشقة، لكنهم فوجئوا بباب آخر مغلق فقاموا بكسره أيضاً ليجدوا امرأة وطفلين لم يتمكنوا من فتح الأبواب؛ لانعدام الرؤية، فقاموا بإنقاذهم.
بينما هرع الطالب إلى داخل الشقة مقتحماً الدخان الكثيف؛ حيث عثر على طفل رضيع في الصالة، فلم يتمكن من حمله بسبب كثافة الدخان، فقام بسحبه حتى وصل إلى باب الشقة.
وقد باشر الدفاع المدني بعد أن تم إنقاذ الأسرة بالكامل، وكذلك الهلال الأحمر، والذي قام بنقل الأسرة لمستشفى الليث؛ حيث اتضح أن سبب الحريق تماسّ كهربائي حدث بأحد أجهزة التكييف.
وأشاد مدير التربية والتعليم بالليث مرعي بن محمد البركاتي، بصنيع فعل الطالب قائلاً، عبر صفحته في “تويتر”: “لقد ضرب الطالب محمد بن أحمد البركاتي بالصف الأول المتوسط نموذجاً في البطولة والتضحية بإنقاذ حياة رضيع من حريق شب بمنزل أسرته، فيما طالب المواطنون بمحافظة الليث بتكريمه من قبل إدارة التعليم وإدارة الدفاع المدني بعد أن ضحى بنفسه لإنقاذ حياة الرضيع بحسب صحيفة سبق.
قصة طالب أنقذ حياة رضيع من حريق شبّ بمنزل أسرته
رابط مختصر
المصدر : http://zajelnews.net/?p=3896