عند إعلان خطوبتها من الأمير ويليام، في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، ارتدت كايت ميدلتون فستاناً باللون الأزرق الداكن ماركة Issa. لم تعرف يومها أن طلتها ستشكل صدمة إيجابية، بحيث يباع كل مخزون ذلك الفستان خلال فترة وجيزة، لدرجة أن مبتكرة الفستان، دانييلا هيلايل، ستواجه الكثير من المشاكل إثر ذلك.
لا بد أن يتحلى كل أفراد العائلة المالكة البريطانية بالأناقة والرقي، لأن الجميع تحت المجهر. فالكل ينتظر تايورات الملكة إليزابيت الثانية وقبعاتها، مثلما كان ينتظر الفساتين الرائعة للأميرة ديانا. واليوم، لا تشكل كايت ميدلتون استثناء على ذلك.
بالفعل، أصبحت كايت أيقونة للموضة، لكنها لم تتخيل يوماً أن الفستان الذي ارتدته يوم خطوبتها سيؤثر بشكل مأساوي في حياة مصممته.
فالفستان الأزرق اختفى من الأسواق بعد خمس دقائق فقط على إعلان الخطوبة وظهور كايت برفقة الأمير ويليام.
لم تعرف مصممة الفستان، دانييلا هيلايل، أن الأميرة ارتدت أحد ابتكاراتها، فأصبح اسمها على كل لسان خلال أيام قليلة، ووجدت المصممة نفسها أمام شهرة غير متوقعة وغير مخطط لها.
اعترفت المصممة هيلايل لمجلة You Magazine أنها لم تكن مستعدة أبداً للعاصفة الهوجاء التي هبّت عليها وعلى فريق عملها.
فبعد ظهور دوقة كامبريدج بالفستان الأزرق، تضاعفت مبيعات دار Issa، وتضاعفت معها المشاكل والهموم. تقول المصممة إنها لم تكن تملك الرأسمال الكافي لتمويل الإنتاج الكبير جداً لتلبية الطلبات الهائلة. وبعد أن رفض المصرف منحها قرضاً يساعدها بعض الشيء، راحت هيلايل تبحث عن مستثمر يساعدها على الخروج من أزمتها. وجدت ضالّتها في كاميلا الفايد، الأخت غير الشقيقة لدودي الفايد، صديق اللايدي ديانا الذي توفي معها في حادث السيارة المأساوي في باريس في 31 اب/أغسطس 1997.
اشترت عائلة الفايد 51 في المئة من أسهم شركة دانييلا هيلايل، لكن التعاون لم يدم طويلاً لأن المصممة لم تتفق أبداً مع المدير العام الذي جرى تعيينه. هكذا، تخلت دانييلا عن شركتها الخاصة عام 2013، وأقفلت دار Issa أبوابها بعد عامين.
تقول دانييلا عن تلك الفترة: “لم يعد بوسعي الاستمرار. سيطر عليّ التوتر الدائم، وبات شعري يتساقط بكثافة، ولم أعد قادرة على استيعاب أي شيء. لقد أسست شركة مزدهرة، وعملت على إنجاحها طوال عقد من الزمن، لكني رأيتها تتبخر أمام عينيّ، مما جعل قلبي ينفطر ألماً.
مرّت بضعة أعوام قبل أن تعود مصممة الأزياء إلى العمل في مجال الموضة مع شركة Dhela ، التي ابتكرتها وفق أسلوب Issa نفسه.