تعود إصابة بعض الأفراد بحساسيّة تجاه الحيوانات الأليفة إلى: الوراثة، وبعض مسبّبات الحساسية التي سبق أن تعرّضوا لها، علماً بأن الأفراد الذين يشكون من أمراض الربو والحساسيّة، هم الأكثر عرضةً؛ لذا، من الضروري أن تتجنّب هذه الفئة تحديداً، الاتصال بالحيوانات المنزلية قدر الإمكان.
تتعدّد مسبّبات الحساسيّة جرّاء الحيوانات الأليفة، وأبرزها: قشر جلدها أثناء التجّدد، إذ تحوي خلايا جلد ميتة مركّباً يُسمّى فل دي1″ Fel D1 في الغدد اللعابية، من دون إغفال بولها والفراء والشعر المتطاير منها، كالقطط مثلاً…
أنَّ “جهاز المناعة عند الطفل دون عمر السنة ونصف السنة، يتعزّز عند الاتصال بالحيوانات المنزلية. وبالتالي، هو يعتادها، ما يقلّل فرصة استعداده للإصابة بالحساسيّة”. وتضيف أنّ “عوارض الإصابة بالحساسيّة تلي الاتصال بالحيوان مباشرةً أو بساعات، وتتلخّص في جانبها الخفيف بـ: احتقان وسيلان الأنف والعطس وحرقة العينين والحكة فيهما والحرش نتيجة الطفح الجلدي والسعال. أمّا جانبها الأكثر خطورةً، فيتمثّل في ضيق النفس والربو”.
في باب الوقاية، تشدّد د. الداعوق على الالتزام بالآتي:
- تفادي اقتناء الحيوانات الأليفة في المنزل.
- عرض الحيوان على طبيب بيطري قبل اقتنائه، للتأكد من خلوّه من أيّ مرض معدٍ، وحصوله على التطعيمات اللازمة.
- تخصيص مكان خارج المنزل لمبيت الحيوان وتبوّله.
- عدم السماح للحيوان بالتنقل بحريّة في أرجاء المنزل كافة، مع إبعاده خصوصاً عن غرف النوم.
- الحفاظ على نظافة الحيوان دائماً، خصوصاً عند المعاناة من أيّ نوع من الحساسيّة، مع الإبقاء على جلده مرطباً وغنياً بالـ “اوميغا3”. إشارة إلى أن تنظيف جلد الحيوان باستمرار، يخفّف من تطاير قشر الجلد في الهواء، وأن الحساسيّة تجاه القطط لا تنتج من الشعر والفراء حصراً، بل تمتدّ إلى البروتينات الموجودة في إفرازات اللعاب والبول.
- تعاطي العقاقير المضادة للحساسية، لا سيما مضادات الـ”هستامين”، من قبل من يعانون من حساسية خفيفة، فضلاً عن الخضوع لعلاج مناعيّ للشفاء من الحساسية.
أنواع الحيوانات المنزلية وصلتها بالحساسية
تسبّب الحيوانات الأليفة أنواعاً معينة من الحساسيّة للأفراد الذين يلامسونها، باستثناء الأسماك والسلاحف. وتُتهم الطيور بنقل إنفلونزا الطيور إذا كانت مصابة بالفيروس، ولكن نادراً ما نشهد حساسيّة تجاه الطيور نظراً لقلّة الاتصال بها، إذ تُحتجز في الأقفاص.
بدورها، تنقل الكلاب التكيّس والكَلب إلى الآدميين، وتنقل القطط داء الـ”توكسوبلاسموز” عبر لعابها. ويحمل هذا الداء خطورةً بالغةً على الأجنّة، ما يفسّر منع الحوامل من الاقتراب من براز ولعاب القطط. إشارة الى أنه يفضّل اقتناء القطة بدلاً من القط، لكون الأنثى تسبّب حساسية أقلّ بالمقارنة بالذكر.
في حضور حيوان أليف…
- يجب تجنّب تقبيل الحيوان الأليف أو السماح له بلعق الجلد، لأنّ لعاب الأخير ينقل الحساسيّة والأمراض.
- من الضروري تنظيف وغسل اليدين بعد لمس الحيوان.
- تعقيم الطعام جيداً.