دعت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هاي السبت الجنود والمدنيين الكوريين الشماليين إلى الانشقاق والانتقال إلى “حضن الحرية” في الجنوب. وقالت في رسالة نادرة ومباشرة إن الطريق “سيبقى مفتوحا” أمام الكوريين الشماليين الفارين من نظام بيونغ يانغ.
حضت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هاي السبت في رسالة نادرة ومباشرة، الجنود والمدنيين الكوريين الشماليين على ترك بلادهم والانشقاق للانتقال إلى “حضن الحرية” في الجنوب.
وقالت بارك غوين-هاي في كلمة بمناسبة يوم القوات المسلحة: “إننا ندرك جيدا الحقائق المرعبة التي تواجهونها”، مشددة على أن “القيم العالمية كالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والرفاه هي حقوق ثمينة ينبغي أن تتمتعوا بها أيضا”.
وشددت رئيسة كوريا الجنوبية: “سنبقي الطريق مفتوحا من أجلكم لتجدوا الأمل وتعيشوا حياة جديدة. أرجوكم تعالوا إلى حضن الحرية في الجنوب متى شئتم”.
وتأتي هذه الدعوة بعد شهر على انشقاق نائب سفير كوريا الشمالية في بريطانيا، في واقعة نادرة الحدوث تشكل ضربة موجعة لنظام كوريا الشمالية.
وقالت بارك غوين-هاي إن أعداد الكوريين الشماليين الذين يفرون جراء الجوع والقهر تزداد “بشكل كبير”. وأوضحت: “لقد تواصلت الانشقاقات، حتى من قبل النخب الكورية الشمالية التي كانت تؤيد النظام”.
وقد اجتاز جندي كوري شمالي الخميس مشيا المنطقة المنزوعة السلاح التي تشكل الحدود مع كوريا الجنوبية، منشقا بذلك عن جيش بلده، وفق ما أعلنت رئاسة أركان الجيوش الكورية الجنوبية. ومن النادر جدا أن يجازف جنود في اجتياز المنطقة المنزوعة السلاح التي تعتبر آخر الحدود من الحرب الباردة، ويتولى حراستها آلاف الجنود على الجانبين.
ويهرب مئات من الكوريين الشماليين سنويا من بلادهم. ويقوم القسم الأكبر منهم بذلك من خلال اجتياز الحدود التي تكثر فيها المنافذ مع الصين، قبل الوصول إلى كوريا الجنوبية عبر جنوب شرق آسيا.