نعرف رضا الله من خلال العلامات التي تظهر على العبد التي تبين رضى الله عليه حيث ان علامة الرضا على العبد أن يشرح الله صدرالعبد للايمان ويحبب العباد فيه كما ورد في الحديث عن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-قال: “إذا أحب الله العبد نادى جبريل أن الله يحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء أن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض” اما علامة عدم الرضا هي السخط و الضلال والبعد عن الصراط المستقيم والشعور بالضيق كما قال الله تعالى في كتابه العزيز : { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيِّقاً حرجاً كأنما يصعَّد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون } الأنعام / 125 التي قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى : { فمن يرد الله أن يهديه … } قال : ” يوسع قلبه للتوحيد والإيمان به ” . تفسير ابن كثير ( 2 / 175 ) هناك العديد من العلامات التي تظهر لنا وتبين رضا لله على العبد : أولاً – من علامات رضى الله هوان يوفق الله لعمل الاعمال الصالحة بكافة انواعها وطاعة الله تعالى فقال سبحانه : ( ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً كما ورد في الحديث النبوي الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قالوايا رسول الله وكيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح قبل موته ثانيا: يوفق الله العبد الى الدعوة في سبيل الله لاصلاح الناس وهدايتهم والتي تتمثل في مهمة الانبياء والرسل كما قال الله تعالى : (ومن أحسن قولاً ممن دعاإلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ثالثا: يوفق الله العبدالى التوبة ،أو ان يباعد الله تعالى بينه وبين المعاصي كما قال الله تعالى عن سيدنا يوسف عليه السلام( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه منعبادنا المخلصين) فان الله يفرح بتوبة العباد ويحب عباده الخطائين التوابون ولقد قال الله عزوجل : ( والله يريد أن يتوب عليكم ويريدالذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيما رابعاً: أن يوفق الله العبد الى نفع الناس وقضاء حوائجهم كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( أحب الناس إلى الله أنفعهم) خامساً:أن يوفق الله العبدالى تعلم القران الكريم فهي من احد علامات توفيق الله سادسا: أن يوفق الله العبد للتحلي بحسن الخلق ومحبة الاخرين والخير للمؤمنين كما جاء في الحديث( إن من خياركم أحاسنكم أخلاقاً ) وخلو قلبه من الغل والغش والحسد كما ورد في الحديث والرسول صلى الله عليه وسلم قال ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه سابعا: ان لا تعنيه فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه ) ثامنا : ان يوفق الله العبد على حسن معاشرة الاهل كما قال صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) تاسعا: أن يوفق الله العبد ويمنحهم السداد في القول والراي والحكمة التي قال الله عنها سبحانه : ( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتالحكمة فقد أوتي خيراًكثيراً
