من الصعب أن نخوض تجربة أصعب من التجربة التي عاشتها ألكسيس. ما حدث لها شيء مؤلم جسدياً ونفسياً في نفس الوقت وستبقى كل عائلتها متأثرة إلى الأبد بما حدث معها.
أتى الصغير جوشوا والتر فريتز إلى العالم أبكر من موعده ببضعة أسابيع. كان من الواضح أن ليس لديه أدنى أمل في الحياة. لكن ما جرى عند ولادته سيبقى تجربة لا تنسى بالنسبة للعائلة.
مرت فترة الحمل عند ألكسيس بشكل طبيعي وجرى كل شيء كما هو متوقع.
لكن يوم الجمعة من صيف 2013، بدأت تعاني من آلام قوية وفقدت الكثير من دمها. اتصلت فوراً بطبيبها وأسرعت إلى المستشفى. وبدأت التقلصات عندها وهي في الطريق.
بعد 19 أسبوعاً من الحمل، ولد الصغير جوشوا باكراً جداً. حظه بالبقاء على قيد الحياة كان معدوماً. لكن معجزة صغيرة حدثت مع هذا :
حركت نسمة حياة جسم جوشوا للحظة قصيرة جداً. استطاعت ألكسيس أن تراه يتنفس. أخذته إلى صدرها واستطاعت حتى أن تشعر بنبضاته. كانت لحظة لا تنسى بالنسبة للأم.
لسوء الحظ، لم يكن لدى جوشوا القوة الكافية ليعيش وقتاً أطول. بعد وقت قليل انطفأت شعلة الحياة فيه وكان على عائلته أن تودعه. أخذه أبوه بين ذراعيه عدة دقائق، ولكنه سيحتفظ به في قلبه إلى الأبد.
حتى أن أخته الكبرى أصرت على أن تحيي أخيها الصغير لأول ولآخر مرة. رغم الدموع، كان الامتنان والفرح يتغلبان على الحزن.
لقد شاهدا جوشوا يعيش للحظة قصيرة ولن ينسيا ذلك أبداً.
شكراً جوشوا !
شجاعة هذه المرأة مصدر إلهام حقيقي. لم تشعر بقلب ابنها ينبض إلا بضع دقائق، لكن هذه اللحظة ستبقى محفورة في قلبها إلى الأبد.