تسجيل الدخول

مريم نعوم: لست عنصرية ضد الرجال

2016-06-13T13:20:37+02:00
2016-06-13T14:36:29+02:00
فن ومشاهير
زاجل نيوز13 يونيو 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
مريم نعوم: لست عنصرية ضد الرجال

2016-636012113182799447-279_608x403

وضعت نفسها في بؤرة الضوء للموسم الثالث على التوالي بعد نجاح خلطتها الدرامية في «ذات»  و«سجن النسا» و»تحت السيطرة» .. فشكلت مع المخرجة كاملة أبو ذكرى والنجمة نيللي كريم والموسيقار تامر كروان فريقا يكتسح الموسم الرمضاني من حلقاته الأولى، فأصبح اسمها في سوق الكتابة الدرامية علامة مسجلة ينتظره الجمهور العادي ويبحث عنه في تترات المسلسلات في موسمها السنوي .

السيناريست مريم نعوم تخوض منافسة هذا العام  بـ «سقوط حر» مثيرة الكثير من الجدل حول مدى كآبة أعمالها وسوداويتها، في هذا الحوار تكشف «نعوم» عن أسرار  خلطتها الناجحة وترد على اتهامها بالعنصرية ضد الرجال .

-أريد أن أبدأ من «سقوط حر» …ما الجديد الذي تقدمينه فيه ؟

«سقوط حر» مسلسل اجتماعي  من إخراج شوقي الماجري وأتعاون في السيناريو مع  وائل حمدي والحوار لورشة «سرد» للأعمال الدرامية وهو أول تعاون لي مع شوقي الماجري فهو مخرج محترف وصورته مميزة والمسلسل بعيد عن طبيعة الأعمال التاريخية التي تميز بإخراجها وبالطبع من بطولة نيللي كريم – أحمد وفيق – إنجي المقدم – نجلاء بدر وغيرهم .

-بمجرد أن شاهدنا إعلان المسلسل عرفنا أننا أمام جرعة مكثفة من الكآبة ..ألا تخافين من تكرار ذلك في رمضان ؟

أنا لا أراها كآبة أنا أجدها واقعية، والنتيجة أن المسلسلات  تصل  للناس فنحن لا نلوي ذراع الحقائق أو الأحداث أو الشخصيات لنستدر عطف المشاهد، ولكن هذا هو الواقع بل على العكس الواقع أكثر كآبة.

-« نيللي كريم « من جديد بطلة لسقوط حر …هل أنت متحيزة للبطولة النسائية ؟

لا طبعا مش بالضرورة ولكن واضح أنه بما أني امرأة فإن المنتجين وصناع الأعمال يضعونني في أعمال لها علاقة بالنساء ولكني لا أتحيز أو أشترط أن تكون البطولة نسائية فمثلا في مسلسل موجة حارة كانت البطولة للرجال وكذلك في مسلسل واحة الغروب البطل رجل  وأعتقد أن الموضوع مجرد مصادفة لأن شغلا كثيرا مما قدمته كان معروضا عليّ فمثلا مسلسلا  «ذات وسجن النسا» جهة الإنتاج هى صاحبة فكرة تحويل الأعمال الأدبية إلى عمل تليفزيوني.

-علي ذكر « واحة الغروب « هل تأجيل المسلسل للمرة الثانية أصابك بالإحباط ؟

أبدا …بالعكس بالاتفاق مع المخرجة كاملة أبو ذكري طلبنا من المنتج محمد العدل تأجيل مسلسل واحة الغروب إلي رمضان 2017 وذلك لأكثر من سبب أولها أنني أحتاج إلى وقت ليخرج العمل بالشكل الذي أرضى عنه خاصة أنه يحتاج إلى مراجعة تاريخية دقيقة، وتحتاج المخرجة إلى معاينة أماكن التصوير وذلك لأنه سوف يتم تصويره في واحة سيوة، وبالتالي رواية في أهمية واحة الغروب لبهاء طاهر لابد أن تأخذ وقتها في التحضير لتكون عملا جيدا.

 -ذكرتِ أن الحوار في « سقوط حر « لورشة سرد فما هي الورشة؟

ورشة سرد مشروع جديد وقديم في نفس الوقت،  وهي تمثيل لقناعاتي فأنا منذ فترة أعمل بطريقة ورشة العمل في المسلسلات، وذلك لأني أراها طريقة إيجابية وتخرج أجيالا من الكتاب الموهوبين، وتكتشفهم وتضعهم علي الطريق ولكن كنت أقوم بعمل هذه الورش بشكل غير منظم، فبدأت في التفكير في تحويل الفكرة إلي ورشة  تكون الأدوار منظمة فيها فيكون مثلا فيها متخصصون في رسم الشخصيات وآخرون في البحث التاريخي وآخرون يكتبون الحوار، ولدي طموح أن تتحول ورشة سرد إلي مكان تعليمي أكاديمي يخرج جيلا من الفنانين الكتاب

-ولكن ألن يؤثر ذلك على نسب العمل إلى اسم مريم نعوم ؟

أنا لا أفكر بهذه الطريقة فالهدف من أي عمل نقدمه هو أن يخرج بشكل جيد بصرف النظر عن نسبه لاسمي أو اسم غيري، وفي نفس الوقت فكرة خلق أجيال جديدة من الكتاب الشباب الموهوبين هى شيء في مصلحة صناعة الدراما في العموم وبالطبع هذا في مصلحتي الشخصية، وهذه الطريقة لم تكن موجودة في جيلي وأنا شخصيا ظللت 9سنوات بعد تخرجي حتي خرج لي أول عمل للنور وكان فيلم واحد صفر، وهي بالطبع فترة كبيرة حتي وإن كنت الآن أراها كانت فترة كافية للنضوج، ولكن وقتها كنت أشعر بأنها فترة طويلة جدا ومثلما يوجد مساعدون للإخراج يتدربون ليصبحوا مخرجين فمن حق الكتاب أن يمروا بهذه المرحلة حتي يصبحوا قادرين على تحمل مسؤولية عمل بمفردهم، وهذا التدرج طبيعي في أي مهنة وأنا لم أخترعها فهي موجودة في الخارج بشكل كبير، وأتمني أن تستمر في مصر وتؤتي ثمارها في وجود جيل جديد من الكتاب.

-ولكن هذه الأفكار غريبة علي الوسط الفني في مصر …فما هو رد فعل زملائك من الكتاب عليها؟

أنا لم يصل لي أي كلام سلبي عن التجربة، بل علي العكس اتصل بي بعضهم وسألوني عن طريقة العمل في الورش، وتقسيم المهام بين أفراد الورشة لكي ينقلوا التجربة إلي مسلسلاتهم ، وبالتالي شعرت بحماس من الزملاء لتكرار التجربة التي أكرر أنني لم أخترعها فهي معمول بها في الخارج منذ سنوات طويلة.

  • « عدوك ابن كارك « هو منطق الوسط الفني في مصر …وبهذه التجربة قد كسرت هذا المنطق تماما …ألا تتفقين معي ؟

أنا لا أعمل بمنطق عدوك ابن كارك أبدا بل علي العكس، فأنا لدي قناعات بأن المنافسة في صالحي وصالح الكار الذي أعمل به فلو كنت أنا أعمل بمفردي وأنافس نفسي، فلن يكون هناك تقدم للعمل أو المهنة ولكن إذا كنت أعمل وسط كتاب شاطرين ومتميزين وكثيرين سوف يكون هذا كله في مصلحتي أولا ومصلحة صناعة الدراما ، ومن وجهة نظري إذا لم يكن الكتاب متميزين سوف تنهار الصناعة بالكامل، والعمل بمنطق أن الجمهور عاوز كده فأقدم له أي شيء فكرة فاشلة، صدرها مجموعة من المنتجين للترويج لأعمال ضعيفة وهنا لا أتحدث عن المستوي الأخلاقي ولكن علي المستوي الفني ، وبالتالي فإن الأفضل لنا جميعا أن يكون الكتاب كلهم محترفين ومبدعين.

-النجاح سهل ولكن الحفاظ عليه عاما تلو الآخر صعب جدا …ما هي خلطة مريم ؟

أنا بحب شغلي جدا وبذاكر كويس أوي قبل ما اشتغل علي أي موضوع، وبحب الشخصيات التي أكتب عنها حتي لو كانت شريرة فأنا عندي قناعة بأنه لا يوجد خير مطلق أو شر مطلق، فحتي الأبيض يوجد بداخلة نقطة سوداء والعكس وبالتالي عندما أكتب عن شخصية شريرة أستطيع أن أري النقطة البيضاء بداخلها وهكذا .

-مكتبة ضخمة تمتلكها مريم نعوم …ما هو كتابك المفضل؟

لا يمكن أن أسمي كتابا واحدا، ولكن هناك موضوعات أحب أن أقرأها وخاصة  الأدب والتاريخ.

  • مَن مِن الممثلين  ترغبين في كتابة عمل له؟

أنا لا أفصل عملا مخصوصا لممثل بعينه، ولكن بالطبع هناك ممثلان كنت أرغب في أن يمثلوا أي شيء أكتبه، وهما أحمد زكي وسعاد حسني فأنا أتذكر أني خلال سنوات دراستي في معهد السينما كان حلما من أحلامي أن أقابل سعاد حسني لأعبر لها عن مدى حبي  واحترامي لها لأنها اشتغلت علي نفسها وطورت من أدائها وشخصيتها، أما أحمد زكي فهو كان حلمي الفني وهو أن أكتب عملا ويمثله.

  • على ذكر معهد السينما ..عرفت أنه عرض عليك التمثيل ولكنك رفضت ؟

ترد ضاحكة …بالفعل عرض عليّ المخرج أمير رمسيس أن أمثل في فيلم من إخراجه ، وكان مشروع تخرجه من المعهد واسمه « وسط البلد « وكان من تأليف السيناريست عبدالرحيم كمال، وطبعا رفضت لأني مبعرفش أمثل ولأني خجولة جدا ولا أحب الكاميرات وأنا لم أفكر عمري في موضوع التمثيل ، ولأنه لا يشبه شخصيتي فأنا لا أصلح لهذه الأعمال التي بها احتكاك كبير بالناس مثل الإخراج والتمثيل أو التصوير، لن أستطيع أن أعمل بها فأنا أعمل مع ما أرتاح في التعامل معهم ولا أستطيع أن أظل طوال الوقت أتعامل مع ناس مضطرة إلي التعامل معهم، وحل النزاعات والصدامات المتعلقة بالتصوير فأنا لا أجيد هذه المهارة وأنا لا أخاف من المواجهة فأنا أواجه، ولكن أن تكون المواجهة عملي فهذا شيء لا أقدر عليه.

-وماذا عن السينما وابتعادك الطويل عنها ؟

أنا لا أعتبر التليفزيون درجة ثانية وأنا عن نفسي بقالي فترة نوعية الأفلام التي أرغب في تقديمها تنفع للمسلسلات ولا تصلح للأفلام، وهناك أفكار لأفلام موجودة وهعمل عليها ولكن السينما لها وقتها،

والموضوع لا يتوقف علي فحسب ولكن إذا ذهبت بفكرة مسلسل إلي منتج سوف يقول لي « نحن جاهزون للتصوير « أما لو ذهبت لنفس المنتج بفكرة فيلم سوف يقول لي « آسف « ففي هذه اللحظة الإنتاج التليفزيوني غزير، ومن الوارد أن يتغير الوضع ويزيد إنتاج السينما الذي أستطيع أن أعمل فيه، فأبواب السينما بالنسبة لي مغلقة وبالنسبة لنوعية الأفلام التي أحب أن أقدمها.

 -متي تقرر مريم نعوم اعتزال الكتابة ؟

أنا لا أفكر في اعتزال الكتابة، ولكني أفكر في المستقبل أن أكون بكتب علي رواقة أكثر وبدون ضغط وقت وجدول عمل وأن أعطي مزيدا من الوقت للعمل الخيري والتطوعي، الذي أمارسه في إطار ضيق الآن ولكن أعتقد أن الوقت سوف يكون كفيلا أيضا بأن أكتب عن بعض الأشياء التي لا أكتب عنها الآن مثل الأحداث السياسية، فبمرور الوقت سوف أكون فهمت كل شيء والأمور اتضحت فأستطيع أن أكتب عن الأمور التي عايشتها والتي أثرت فيَّ وفى شخصيتي .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.