هل هي تسريبات ام تكهنات ام سيناريوهات التي يتداولها الجميع في هذه الايام حول انفجار الوضع الامني في لبنان خلال شهر رمضان المبارك، وهل ستكون في المخيمات الفلسطينية وتحديدا في مخيم عين الحلوة الذي يسعى البعض الى جعله «إمارة اسلامية» تابعة لـ«داعش»، ام في مخيم برج البراجنة في بيروت، هذا المخيم المصدر للسيارات الدموية التي تنفجر في العاصمة واكثرها انفجر في الضاحية الجنوبية لبيروت؟ ام ان الانفجار سيكون على كل الاراضي اللبنانية حسب ما ينقله بعض السفراء الغربيين الى الجهات المعنية والمسؤولين في لبنان لاخذ الحيطة والحذر؟ ام ان هذا الانفجار الذي يحكى عنه سيتزامن مع موجة من الاغتيالات التي تلوح بها بعض الاجهزة الاستخباراتية الاقليمية والامنية؟
هذا ما ذكرته بعض الاوساط السياسية العليمة والتي نبهت الى خطورة الوضع الامني في المرحلة المقبلة وخاصة بسبب تشرذم السلطة السياسية في البلد وبالاحرى فقدان القرار السياسي بسبب عدم وجود رئيس للبلاد. يضاف الى ذلك الشلل الحاصل في المجلس النيابي الممدد، وعمل الحكومة الغير مجدي خاصة بعد اعلان رئيس الحكومة تمام سلام بأنه يترأس «اتعس» حكومة في تاريخ الحكومات اللبنانية.
وتسأل الاوساط عينها، هل ان الانفجار مرتبط بما يحدث في المنطقة وتحديدا في سوريا التي حصلت فيها منذ فترة وجيزة عدة انفجارات على الساحل السوري بين طرطوس وجبلة وحصدت العشرات من القتلى والجرحى والتي تبنتها «داعش»؟ وهل عادت «داعش» لتلعب ذات الدور التفجيري داخل الاراضي اللبنانية لتحصد قتلى وجرحى لا سمح الله؟ مهما كانت التكهنات، فان الوضع خطير تؤكد الأوساط، وينذر بعواقب قد لا تحمد عقباه، حيث لا احد يدري اين ستقع هذه التفجيرات الامنية ومتى، خاصة بعد اكتشاف بعض الخلايا النائمة لـ«داعش» و«النصرة» في اكثر من منطقة وفي ظل التواجد السوري المعارض ايضا في اكثر من منطقة لبنانية امتدادا من الشمال الى الجنوب ومن الساحل حتى الحدود البرية اللبنانية – السورية. اضافة الى ذلك الوجود السوري المعارض داخل المخيمات الفلسطينية وبالاخص الجماعات الاصولية التكفيرية التي تتفنن التفجير والانتحار، مع العلم ان لجان التنسيق اللبنانية – الفلسطينية تجتمع بشكل دائم لمنع اي حريق دموي داخل المخيمات. ولكن يبقى السؤال هل ستنجح هذه اللجان في مساعيها، ام ان اللعبة فيها ستكون للجماعات التكفيرية والاصولية والتي تسعى الى زعزعة الوضع الامني سواء داخل المخيمات او خارجها.
وتختم الاوساط، بأن المواطن اللبناني يعيش هذه الاخبار او التسريبات والتكهنات هذه الايام في قلق دائم بانتظار ساعات الفرج التي ستأتيه من تكامل السلطات وتفعيلها وبالاخص التنفيذية والتشريعية منها وبوجود رئيس للبلاد يستطيع فرض الامن ويمنع كل المهاترات والهرطقات السياسية التي تؤجج الوضع الامني، ولغاية ذلك تبقى المراهنات سيدة الموقف.
تفجيرات «داعش»… سيناريوهات ام تكهنات
رابط مختصر
المصدر : http://zajelnews.net/?p=14668