تزدان المدن والقرى والأرياف والبوادي الأردنية كل عام بغطاء أخضر نتج بعد أن مس ماء السماء الأرض وأحيا ما بها من بذور طبيعية، ليبرز السؤال بعد أن تجف هذه الأعشاب ويغادر فصل الربيع، ما هو مصيرها؟.
أكبر المخاطر التي قد تتسبب بها الأعشاب الجافة، هي الحرائق خصوصا في أماكن التجمعات البشرية والبنية التحتية الأردنية، وبالتالي فإن أمر إزالتها يحتاج لجهد كبير وكوادر بشرية تبدأ العمل مبكرا في الشوارع والأحياء بالمدن.
عمال الوطن والبيئة والمشرفون على العمل لدى أمانة عمان الكبرى انتشروا في المناطق التابعة لهم، لتبدأ عملية إزالة أعشاب الربيع الجافة والتي بدأت بالجفاف، حيث انقسم فرق العمل إلى عدة أجزاء، وكل منها لها عمل محدد بحيث لا يتم إعاقة الحركة أو التأثير على الحياة العامة وتحديدا في الشوارع.
وتمثل عمل الفرق باقتلاع هذه الأعشاب أولا، ثم تجميعها وتعبئتها في أكياس ثم تنقل إلى الآليات ومن بعدها يتم التعامل معها بنقلها إلى مكان واحد مخصص وقد تستفيد منها المواشي والدواب.
العمل الذي تقوم به الفرق التابعة للبلديات في عموم مدن وقرى المملكة بإزالة الأعشاب في وقت مبكر تجنب الحياة العامة من خطر الحرائق وتبقي حرم الشوارع والجزر الوسطية نظيفة، والحفاظ على المظهر العام وهو ما يجعل من الأردن بلدا نظيفا وجاذبا للسياح.
وتحدث عمال الوطن والزراعة، وهم يقومون بعملهم ، وقالوا إن هذا العمل يكون بشكل دوري وليس فقط في نهاية فصل الربيع لكن نهاية هذا الفصل تكون كميات الأعشاب كبيرة ويجب تنظيفها حيث يكون العمل في المناطق الحيوية والجزر الوسطية للشوارع والأطراف والحدائق والمتنزهات العامة، بحسب بترا.