أعلن التحالف العربي، بقيادة الرياض، عن مقتل أكثر من 800 مسلح من عناصر “القاعدة” وقياداتهم، في إطار حملة عسكرية مشتركة شنت على التنظيم في اليمن.
وأسفرت هذه العملية عن مقتل أكثر من 800 مسلح من تنظيم “القاعدة”، بعد مضي ساعات من بدء العملية العسكرية، التي تأتي في إطار المساعي الدولية المشتركة لهزيمة التنظيمات الإرهابية في اليمن، ودعم الحكومة اليمنية لبسط نفوذها وسيطرتها على مدن بلادها، حسبما ورد في بيان للتحالف.
جاء في البيان: “إن ذلك يأتي في إطار الجهود الدولية المشتركة لهزيمة التنظيمات الإرهابية في اليمن، ودعم الحكومة اليمنية الشرعية لبسط نفوذها وسيطرتها على المدن اليمنية، التي سقطت تحت سيطرة تنظيم القاعدة، وأهمها مدينة المكلا التي تعتبر معقل التنظيم”.
واستعادت القوات اليمنية مدعومة بغطاء جوي من التحالف العربي، أمس الأحد، مدينة المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، التي احتلها تنظيم “القاعدة” منذ العام الماضي، بحسب ما أعلن مسئول عسكري في وقت سابق.
تجدر الإشارة إلى أن التنظيمات المتطرفة في اليمن، استغلت حالة الفوضى التي سببتها الحرب لتوسيع دائرة نفوذها في جنوب اليمن وجنوب شرقه، خصوصًا أنه منذ أن أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، سيطرته على مدينة المكلا، توسع نفوذ التنظيم وجماعات محلية مرتبطة به على طول الساحل الشرقي.
ويدير مقاتلون وحلفاء للقاعدة موانئ ومناطق تفريغ تجارية عدة، في محافظتي حضرموت والمهرة الحدوديتين مع السعودية وسلطنة عمان، بينما استولى مسلحون من جماعة “أنصار الشريعة” على مدن ساحلية في محافظتي شبوة وأبين المجاورتين، على الطريق المؤدي إلى مدينة عدن الاستراتيجية.
تقول الحكومة اليمنية وحلفاؤها، إن غالبية صفقات القاعدة، تتم مع رجال أعمال نافذين موالين للحوثيين، والرئيس السابق علي عبدالله صالح، وتشير معلومات إلى أن قرابة 5 ملايين دولار هي عائدات يومية للتنظيمات المسلحة في الجنوب من الموانئ الخاضعة لسيطرتها.