يبدو أنه توجد مجموعة من علماء البيانات في موقع “فايسبوك” التي تتمحور مهمتها في دراسة موضوع الحب على الموقع، وبفضل أبحاثهم تلك، بإمكان الذكاء الإصطناعي الآن أن يتوقع متى تكون بصدد إنشاء علاقة رومانسية، أفضل مما قد يتوقعه الطبيب النفسي.
إليك قائمة من الخلاصات والإستنتاجات والعلامات المثيرة للإهتمام التي تجعل من الممكن معرفة أي علاقة تربط شخصين مستخدمين لموقع التواصل الإجتماعي الشهير “فايسبوك”.
1. يقوم “فايسبوك” بدراسة موضوع الحب بين مستعمليه ودلالاته وعلاماته من خلال علاقات وسلوكيات الأشخاص المرتبطين:
لا يفصح الجميع على موقع “فايسبوك” بصراحة عن حالتهم العاطفية للعلن، أو علاقاتهم الغرامية، لكن هذا لا يعني أن “فايسبوك” يجهل ما الذي يربط هؤلاء ببعضهم.
يقوم الفريق بدراسة سلوكيات أولئك الذين قد أعلنوا عن كونهم مرتبطين عاطفيا ببعضهم، ويبحث عن تشابه في سلوكاتهم عند بعض المستعملين الآخرين، حتى وإن لم يعلنوا عن حالاتهم العاطفية.
فإن حدث واكتشف “فايسبوك”، أو توقع أن تكون أنت ومستعمل آخر واقعين في الحب فسيحدث التالي:
*ستبدأ بملاحظة أن المزيد مما ينشره من أخباره على صفحته بدأ يظهر لك بصفة أكثر.
*سيتموقع هذا المستعمل في أعلى خانة الدردشة ويتصدرها.
*قد يقترح عليك الموقع تدبير موعد معه، أو تنظيم حفلة عيد ميلاد له، كما سيقترح نشر ذكريات مشتركة بينكما على حائطه وحائطك.
2. يقوم “فايسبوك” بقراءة ما يكتبه العشاق:
قبل حوالي مائة يوم على تغيير بعض المستعملين لحالتهم العاطفية إلى “مرتبط”، فإنهم يميلون إلى استخدام عبارات من نوع: “حب”، و”لطيف”، و”سعيد” في الرسائل التي يتبادلونها، كما يقومون بنشر أمور على صفحات من يبدو أنهم يحبونهم؛ بمعدل منشورين كل إثني عشر يوما، وعندما يقومون بنشر أمرا ما، فإنهم يميلون إلى نشر أمور إيجابية في الغالب.
3. يعلم “فايسبوك” عمر شريكك المستقبلي:
كلما كان المستعمل كبيرا في السن، كلما قلت احتمالات أن يكون شريكه المستقبلي في نفس العمر.
بالنسبة للأشخاص في العشرينيات من أعمارهم، يكون الإختلاف العمري بين الشركاء هو من سنة إلى سنتين فقط، أما بالنسبة للذين تجاوزوا سن الخامسة والأربعين، يبلغ معدل ذلك الفارق خمسة إلى ستة سنوات، إلا أن للإستثناءات نصيبها من القصة، فيفضل سكان المناطق الإسكندنافية مواعدة أقرانهم دائما مهما كانت أعمارهم، بينما يفضل الرجال المصريون النساء اللواتي يصغرنهم بثمانية إلى عشرة سنوات على الأقل.
4. يعرف “فايسبوك” في أي شهر من السنة بالتحديد ستتعرف على أشخاص جدد:
كل سنة في شهر آب، يميل المستعملون إلى إضافة أصدقاء جدد، والذين يكونون في الغالب أجانب يعيشون في بلدان أخرى.
يمكن تفسير هذا الأمر بسهولة كبيرة: إنه في شهر آب أين يحصل معظم الأشخاص على عطلهم السنوية التي يذهبون إلى قضائها في الغالب في بلدان غير بلدانهم الأصلية، ومنهم يتعرفون على أشخاص جدد ويعقدون صداقات جديدة كذلك.
5. يعرف “فايسبوك” متى يكون ما يجمعكما هو “الحب” بعينه:
لنفترض أنك تجاوزت سن الثالثة والعشرين وقررت أن تغير الحالة العاطفية على بروفايلك إلى “مرتبط”، يبدو أنه إذا قام نفس المستعملين بالبقاء على حالة “مرتبط” تلك لمدة تزيد عن الثلاثة أشهر، فإن احتمال أن يبقيا على علاقة غرامية لمدة تزيد عن أربعة سنوات كبير جدا، وكلما ارتبط الأشخاص لفترة طويلة كلما قل احتمال انفصالهما، ومنه فإن هذا طرحا منطقيا للغاية مدعوم بالعديد من البيانات وهي: “أي ما تبقى من النقاط”.
6. يعلم “فايسبوك” متى يتجادل الأشخاص كثيرا:
ينفصل غالبية الأزواج على “فايسبوك” عن بعضهم بين شهري أيار وتموز، وفي شباط أيضا.
وتوجد نظرية تفسر هذا على أنه له علاقة بعيد العشاق Valentine’s Day، ورأس سنة جديدة سيئة، وقدوم عطلة صيفية جديدة، يرغب أحد الطرفين أو كلاهما في قضائها دون جدال.
7. بإمكان “فايسبوك” توقع السلوكيات التي تسبق الإنفصال عن الحبيب:
قبل قرابة الأسبوع على انتهاء العلاقة العاطفية بين العشاق، يبدأ المستعمل بالتواصل بشكل أكبر مع الأصدقاء وأفراد العائلة، عبر تبادله رسائل الدردشة معهم، وترك تعليقات على المنشورات التي يقومون بنشرها، وفي يوم الإنفصال، يرتفع عدد التفاعلات مع المستعملين الآخرين بنسبة 225 بالمائة، والتي يكون القدر الأكبر منها عبارة عن دعم من طرف الأصدقاء والعائلة.
8. “فايسبوك” متأكد من أن الحب يطيل العمر:
يعتقد أن الأشخاص الذين يستعملون “فايسبوك” من أجل التواصل مع أحبّائهم يعيشون أطول من أولئك الذين يستعملونه لأغراض أخرى، ولا يتعلق الأمر بالتواصل المباشر فقط أي لا توجد أي فرصة في الإلتقاء الشخصي، ولكن عبر التشجيع والتحفيز والدعم والإهتمام، وفرصة أن تشعر بقيمتك في نظر وحياة الآخرين الذين يثبتون وجودهم دائما حتى من خلال “فايسبوك”.