يحرص متبعُو نظام الحمية الغذائية على تناول أطعمة قليلة السعرات الحرارية والدهون، لكن عمليات اختيار الغذاء كثيرًا ما تشوبها تقديرات مغلوطة لا أساس لها في علم التغذية.
موقع “بوب شوغر” رصد 7 مغالطات وصفها بـ”أساطير التغذية”، جراء تداولها على نطاق واسع، واعتقاد كثيرين أن اتباعها مفيد لصحتهم.
أولى المغالطات تتجلى في اعتقاد كثير من الناس أن صفار البيض مضر، وأن من الأفضل ألا يتناولوه، في حين أنه يحتوي على النسبة الأكبر من الفوائد الغذائية، إذ يشتمل على 40 ٪ من مُجمل البروتينات التي تضمها البيضة، كما أنه يشكلُ الوزن كالسيوم البيضة، ويمد الجسم بفيتامينات “إي” و”دي” و”أي”.
وبخلاف الشائع، أظهرت دراسات حديثة أن البيض ليس سببا رئيسا في رفع منسوب الكوليسترول لدى الإنسان أو تعريضه لأزمات قلبية، ما دام يأكل البيض بانتظام، أي بمعدل بيضة واحدة كل يوم.
أما ثاني الأساطير، فتجعل الناس يتوهون في دوامة الاختيار بين الأغذية ذات الدسم الكامل والأغذية الأخرى ناقصة الدسم لدى تبضعهم من الأسواق، في حين أن المنتجات الغذائية الضعيفة الدسم أو الخالية منه بالمرة لا تساعد من يتناولها على الشعور بالشبع، فيضطر إلى أكل كميات أكبر، أو أنه قد يعمد إلى إضافة السكر كي يحصل على مذاق حلو.
في مقام ثالث، يظن كثيرون أن تناول الزبادي مع المكسرات صباحًا مفيدٌ لأجسادهم ونظامهم الغذائي، دون علم منهم أن كمية السكر المستخدمة معهما قد تكون كبيرة مما يرفع نسبة السعرات الحرارية في ذلك الطعام.
وفيما يظن آخرون أن الخبز الأسمر مفيد للحمية، ولا يشكل خطرًا على بشأن زيادة الوزن، غير أنه قد لا تتوفر فيه الحنطة السمراء، ويتم وضع كمية من الكراميل لتكسبه لونا بنيا.
ويتجنب عدد كبير من متبعي الحمية تناول البطاطس ظنا منهم أنها غير ذات فائدة سوى رفع الوزن، في حين أنها غنية بمادة البوتاسيوم على غرار باقي الخضروات.
وبسبب شيوع “الأسطورة السابعة” ودورها الكبير في تخفيف الوزن، تشهد المشروبات الغازية الخالية من السكر الطبيعي إقبالا مهما من متبعي الحمية، دون أن يدروا أن المحليات الصناعية تتسبب بضررين كبيرين؛ أولهما أنها تفتح شهية من يستهلكها، بينما يحدق خطرها الثاني بجهاز المعدة وقد يتسبب فيها بجروح داخلية.