أكدت مجلة «إنتربرينور» الأمريكية أن الشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي قادرة على تجاوز الأزمة الاقتصادية الحادة الراهنة، والناجمة عن تفشي فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد- 19» في مختلف أنحاء العالم.
ونشرت المجلة تقريراً عن آفاق الشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي في ظل الأزمة الراهنة، والفرص المتاحة أمامها لاجتيازها، موضحة أن هناك 4 أسباب تدعم هذه الشركات في مواجهة الجائحة.
وأوضح التقرير أن هذه الشركات تمتلك الفرصة للتغلب على الأزمة برغم صعوبتها الشديدة، إلا أن ثمة عوامل محددة من شأنها أن تمنحها الدعم اللازم للخروج من الأزمة ومواصلة نشاطها التجاري كما كان الحال قبل تفشي «كوفيد 19»، أو على أقرب نحو ممكن له.
وذكر التقرير أهم هذه العوامل هو دعم دبي الحثيث لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتباره واحداً من أهم الشرايين الحيوية لاقتصاد الإمارة. واستشهد التقرير بنتائج بيانات صدرت العام الماضي عن «مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة»، وأفادت بأن هذا القطاع استأثر في 2019 بنسبة 99,2% من إجمالي المنشآت التجارية في دبي، فضلاً عن كون القطاع مسؤولاً عن توظيف 51% من إجمالي القوة العاملة بالإمارة. وعلاوة على ذلك، استأثرت الشركات الصغيرة والمتوسطة بتوليد 46% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي في 2019.
وذكر أن السبب الثاني هو تفوق دبي في آليات العمل عن بعد، والتجارة الإلكترونية، وتطبيقات الرقمنة، وغيرها من منتجات وآليات التقنية الحديثة التي صارت أمراً واقعاً في مختلف اقتصادات العالم بعد ظهور «كوفيد 19».
وتطرق التقرير إلى السبب الثالث، وهو تميز دبي، والإمارات بصفة عامة، على صعيد تسهيل ممارسة الأعمال التجارية. أما السبب الرابع فهو الإعفاءات الضريبية السخية التي تمنحها دبي للشركات العاملة على أرضها.