تضم واحة السجاد والفنون، وهي إحدى الفعاليات الرئيسة لمهرجان دبي للتسوق 2016، وتنظمها جمارك دبي بمركز دبي التجاري العالمي حتى 15 يناير المقبل، إحدى أفخم وأثمن قطع السجاد في العالم يبلغ ثمنها 3.5 ملايين درهم، وهي تمثل تحفة فنية فاخرة تحمل توقيع الفن الإسلامي المشهور بدقة التفاصيل وكثرة الزخارف.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لمحال «السجاد التراثي» المالكة للسجادة، أفشن غانبارينيا، إنها تمثل تحفة فنية نادرة من السجاد الإيراني الشهير، وذلك بسبب جمالياتها ودقة صنعها وجودتها، حيث عمل على إنجازها 10 أشخاص من أمهر صانعي السجاد في العالم، واستغرق العمل بها مدة خمس سنوات متواصلة دون انقطاع. وأضاف بالقول إن قطر السجادة يبلغ 10 أمتار، وقد تم ضبط الدائرة فيها بنسبة 100%، حيث تبدأ تفاصيل الزخرفة الإسلامية من نقطة المحور أو الارتكاز، فتكون بأحجام صغيرة ثم تكبر تدريجياً وتتسع باتجاه الأطراف في تناغم وانسجام تام، حتى إن الناظر إلى هذه التحفة الفنية الفريدة، والمنسوجة من الحرير والصوف، يشعر كأن السجادة تتحرك، كما يلحظ بأن الأشكال التي بداخلها تتغير كلما وقع بصره على نقطة مختلفة فيها.
وأوضح أفشن أن مقاسات وأحجام الزخارف في السجادة التي تم صنعها بمنطقة تبريز، وهي أشهر وأهم مناطق صناعة السجاد في العالم، مضبوطة تماماً بدقة متناهية وحرفية عالية، لافتاً إلى أنها تعتبر من أهم وأثمن قطع السجاد التي يتم عرضها في مهرجان هذا العام، حيث تم صنع ثلاث منها في العالم، تم بيع اثنتين خلال الأعوام الماضية، في حين يتم عرض السجادة الثالثة حالياً في واحة السجاد والفنون، موضحاً أن هذه الواحة تعتبر من أهم معارض بيع السجاد وتصديره إلى بقية أرجاء العالم، ومن هنا فإن شركته تحرص على عرض قطع نادرة وتحف فنية من السجاد اليدوي أمام المهتمين، إذ يوجد لديها جناح خاص لعرض وبيع بعض هذه القطع الثمينة للمهتمين فقط.
جدير بالذكر أن واحة السجاد والفنون، وهي واحدة من أهم فعاليات الدورة الـ21 لمهرجان دبي للتسوق الذي تنظمه مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري، قد افتتحت يوم الأحد الماضي، حيث ضمت نحو 250 ألف قطعة من السجاد تقدر قيمتها بملياري درهم، تم جلبها من ثماني دول رئيسة مصنعة لأفخم أنواع السجاد في العالم، هي: إيران، تركيا، باكستان، أذربيجان، الصين، الهند، أفغانستان وتركمانستان، كما تعرض مجموعة نادرة من السجاد الفاخر الذي يمثل تحفاً فنية قيمة، بالإضافة إلى قطع سجاد «أنتيك» ضاربة في القدم، تعود صناعتها إلى 500 عام مضت.