مُنحت امرأة مصابة بمرض عضال مبلغ 2.1 مليون يورو (1.8 مليون جنيه إسترليني) تعويضا عن قراءة طبية خاطئة لاختبار دوري للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، دون اطلاعها على حدوث الخطأ.
ورفعت روث موريسي وزوجها بول، دعوى قضائية ضد منظمة الصحة والسلامة في المملكة المتحدة واثنين من المختبرات الطبية.
وشُخصت إصابة روث موريسي البالغة من العمر37 عاما، لأول مرة بسرطان عنق الرحم في عام 2014.
وعلمت المحكمة بأنه لم يجر إبلاغ المريضة، حتى شهر مايو/ أيار من العام الماضي، بأن المراجعة أظهرت أن اثنين من التقارير الطبية لاختبارين أُجريا في إطار برنامج فحص عنق الرحم كانا غير صحيحين.
وقالت روث إنه لو كانت تقارير الاختبارات التي أجريت لها في عامي 2009 و 2012 قُرأت بشكل صحيح وجرى اطلاعها على نتائجها الصحيحة، فربما كان من الممكن علاجها بنجاح ولكانت تفادت تطور حالتها إلى الإصابة بالسرطان.
كما أضافت أنها لو كانت على علم بنتائج مراجعة اختبار عام 2014 في وقت سابق، كانت ستطلب المزيد من عمليات الفحص والمراقبة لحالتها.
وقد شُخصت عودة السرطان مجددا لها في فبراير/ شباط من العام الماضي، وتوقع الأطباء أن تتراوح مدة علاج حالتها من 12 إلى 24 شهرا.
وقالت روث للمحكمة بأنها لا تعتقد أنها كانت ستعلم على الإطلاق بمراجعة الاختبارات لو لم تنجح قضية فيكي فيلان، التي ربحت دعوى قضائية ضد مختبر أمريكي قبل عام.
وعلى الرغم من حصول عدد من النساء الأخريات على تسويات مالية في قضايا مماثلة، فإن هذه القضية التي استمر نظرها 35 يوما، هي الأولى من نوعها التي ينظر فيها بالكامل ويصدر بها حكم من المحكمة العليا.
وقالت روث، التي لديها ابنة صغيرة، في إحدى جلسات الاستماع في المحكمة، إنها لا تريد أن تموت.
واعترفت منظمة الصحة والسلامة بمسؤوليتها وبواجب تقديم العناية والرعاية لروث، بينما نفى المختبران كافة الادعاءات بحقهما.