بلدة بوسنية صغيرة يطلق عليها سكانها لقب “مدينة التوائم” لاحتوائها على 150 توأماً، وتجاوزت شهرتها في إنجاب التوائم حدود البلاد.
وولد في البلدة الصغيرة التابعة لإقليم “أونا-سانا”، شمال غربي البلاد، 21 توأماً).
وبدأ اكتشاف الوضع الفريد لعدد التوائم في البلدة خلال سنوات الحرب، حينما أراد “نجيب فوتسال” الأب لتوأم، استعارة عربة أطفال مخصصة للتوائم من صديقه، واتضح أن صديقه أعار العربة لأب ثالث، والأخير بدوره أعارها لأب رابع.
شهد عدد التوائم في “بوجيم” زيادة ملحوظة ليصل عددهم في الوقت الحالي إلى 150 توأما، إذ يمكن رؤيتهم في كل مدارس البلدة وأحيائها، وهذا ما دعا سكان البلدة إلى إطلاق لقب “بلدة التوائم” عليها.
وولادة فتيات من “بوجيم” توائم عقب زواجهن من رجال من خارج البلدة جلبت معها شائعات، تقول إن “هذه الخاصية هبة ربانية ممنوحة لنساء البلدة”.
فيما يربط آخرون إنجاب نساء البلدة التوائم بالمناخ الصحي الذي تتميز به بوجيم.
ومع غياب التفسير العلمي لكثرة عدد التوائم، يسود اعتقاد بأن نساء البلدة تتميزن بخاصية وراثية تقف وراء إنجابهن مواليد توائم.
وأشار”نجيب فوتسال” أب لتوأم، إلى أن شهرة كثرة عدد التوائم في البلدة تجاوزت حدود البلاد.
وقال: “رزقني الله بتوأم ويوما ما رغبت في إخراجهما خارج المنزل وطلبت من صديقي الذي يملك أيضا توأما عربة أطفال على سبيل الإعارة،
وحينها أخبرني الأخير بأنه أعار العربة إلى شخص ثان لديه توأم وإثر ذلك توجهت إلى ذاك الشخص، وهو بدوره أخبرني بأنه أعار العربة إلى شخص ثالث رزق بتوأم،
وعندها اكتشفت وجود عدد كبير من التوائم في بوجيم، وبدأت أحقق حول المسألة”.
وأوضح أن نتائج البحث، الذي أجراه حول عدد التوائم، أظهرت وجود 21 توأماً في بوجيم خلال سنوات الحرب البوسنية، مشيرا إلى ارتفاع عددهم في الوقت الحالي إلى 150 توأما.
وبيّن “فوتسال” أنه أطلق صفحة على موقع “فيسبوك” تحت عنوان “بوجيم مدينة التوائم” وتمكن من خلالها جمع معظم توائم البلدة في مكان واحد.
وأضاف: “بعض توائم بوجيم يعيشون في مدن مختلفة وحتى في بلدان مختلفة، ولو عقدنا مقارنة لعدد التوائم بعدد سكان البلدة فستكون بوجيم أكثر بلدة حول العالم تضم توائم”.
وتابع: “باعتقادي أن إنجاب التوائم أمر مرتبط بهواء وماء البلدة، وأوصي الرجال الراغبين في إنجاب أطفال توائم أن يتزوجوا من فتيات بوجيم”.
وأوضح أنه يبذل قصارى جهوده بغية إطلاق لقب “مدينة التوائم” على بوجيم بشكل رسمي، وأنه يسعى لإنشاء جمعية “التوائم” لجمعهم تحت سقفها.
أما الأب “كمال ديزدارفيتش”، الذي رزق بتوأم أيضا، فأشار إلى أن بوجيم باتت بلدة تشتهر بكثرة عدد التوائم فيها.
وأوضح أن الحي الذي يقطنه فقط يضم 10 توائم.
