ارتفع مؤشر الوفيات المرورية في دبي بنسبة 45% خلال النصف الأول من العام الجاري، بواقع 112 حالة وفاة، مقابل 77 وفاة في الفترة ذاتها من العام الماضي، حسب الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، التي أوضحت أن مخالفة عدم تقدير مستعملي الطريق تصدرت قائمة الأسباب المؤدية للحوادث القاتلة.
وقال مدير الإدارة، العميد سيف مهير المزروعي، إن الوفيات الناتجة عن السرعة الزائدة ارتفعت بنسبة 250% خلال الفترة ذاتها.
وتفصيلاً، ذكر المزروعي لـ«الإمارات اليوم» أن شرطة دبي اتخذت السبل كافة للحد من الحوادث المرورية القاتلة، من خلال تكثيف إجراءات الضبط، وإطلاق حملات توعية استهدفت أكثر الشرائح تعرضاً للوفيات، خصوصاً تلك الناتجة عن الدهس، لكن تكررت الأخطاء البشرية التي أدت إلى وقوع حوادث مُركّبة أسفرت عن سقوط عدد كبير من الوفيات.
وأوضح أن مخالفة عدم تقدير مستعملي الطريق تصدرت قائمة الأسباب المؤدية للحوادث القاتلة، بواقع 27 حالة وفاة خلال الفترة المذكورة، مقابل 16 حالة وفاة في الفترة ذاتها من العام الماضي، فيما جاءت في المرتبة الثانية بالقائمة مخالفة عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، أو ما يمكن تسميته بـ«الالتصاق العدواني بالمركبات»، التي أدت إلى وفاة 21 شخصاً، وإصابة 254 آخرين بإصابات متفاوتة، مقابل 17 وفاة و185 إصابة في الفترة ذاتها من العام الماضي.
ولفت إلى أن شرطة دبي طوّرت بعض التقنيات التي تساعد على ضبط السائقين العدوانيين الذين يرتكبون هذه المخالفة، مبيناً أن هناك مطالب من قبل مجلس المرور الاتحادي بتشديد غرامة هذه المخالفة.
وأوضح أن مخالفة الانحراف المفاجئ جاءت في المرتبة الثالثة بواقع 14 حالة وفاة، مقابل 12 حالة وفاة في الفترة ذاتها من العام الماضي، معتبراً أن هذه المخالفة بالغة الخطورة، ولا تتناسب غرامتها مع العواقب التي تترتب عليها، لأنها تقترن بالتهور وعدم التزام السائق بقوانين السير.
وكشف المزروعي أن مؤشر وفيات الحوادث الناتجة عن السرعة الزائدة، ارتفع خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 250%، بواقع 14 حالة وفاة، مقابل أربع حالات وفاة فقط في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأوضح أن السرعة الزائدة تعد عاملاً مشتركاً في معظم أسباب الحوادث، لكنها تكون سبباً وحيداً في بعض الحالات، وقد أدت إلى 25 حادثاً خلال ستة أشهر من العام الجاري.
وأفاد بأن من الأسباب المتكررة للحوادث أيضاً، الإهمال وعدم الانتباه، وأدت إلى وقوع 46 حادثاً، أسفرت عن وفاة تسعة أشخاص خلال النصف الأول من العام الجاري، مقابل أربع حالات فقط في الفترة ذاتها من العام الماضي، لافتاً إلى أن استخدام الهاتف المتحرك صار من أبرز عوامل عدم الانتباه للطريق، حسب معاينة كثير من الحوادث المرورية القاتلة. ولفت إلى أن قائمة الأسباب تضمنت «عدم الالتزام بخط السير الإلزامي» التي أدت إلى وقوع 65 حادثاً، أسفرت عن وفاة ستة أشخاص وإصابة 55 آخرين بإصابات متفاوتة، موضحاً أن شرطة دبي تعتزم تطبيق نظام إلكتروني جديد يساعد في ضبط السائقين غير الملتزمين بمساراتهم.
502 حادث بسبب مركبات خاصة
أكد مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، العميد سيف مهير المزروعي، أن المركبات الخاصة تصدرت قائمة المركبات المتسببة في الحوادث التي أسفرت عن حالات وفاة خلال النصف الأول من العام الجاري، بواقع 502 حادث أسفرت عن وفاة 64 شخصاً، وإصابة 668 آخرين، يليها الشاحنات الثقيلة متسببة في 54 حادثاً أسفرت عن وفاة 17 شخصاً وإصابة 75 آخرين، ثم الدراجات بواقع 8 وفيات وإصابة 69 آخرين، والشاحنات الخفيفة 8 وفيات و51 إصابة، والحافلات الصغيرة ست حالات وفاة، والحافلات الكبيرة أربع وفيات.